ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

شانيل تعود إلى نيويورك بعد غياب 7 سنوات… وماثيو بليزي يقدّم عرضًا يلامس الأيقونية

شانيل
شانيل

في ليلة استثنائية لا تشبه سواها، عادت دار شانيل إلى مدينة نيويورك من جديد، لتكشف عن مجموعة Métiers d’art 2026 تحت القيادة الإبداعية للمصمّم ماثيو بليزي. وقد اكتسب هذا الحدث أهمية مضاعفة، إذ إنه أول عرض لشانيل في نيويورك منذ عام 2018، حين ترك كارل لاغرفيلد بصمته الأخيرة هناك عبر عرض أيقوني ما زال حاضرًا في ذاكرة تاريخ الموضة. واليوم، يأتي بليزي ليكتب فصلًا جديدًا في علاقة الدار بالمدينة، ولكن بروح معاصرة تليق بتحديات الحاضر وطموحات المستقبل.

واختيار نيويورك لم يكن صدفة، فالمدينة التي لا تنام تشكّل بوتقة إبداعية يلتحم فيها الفن والثقافة والموضة، ما يجعلها منصة مثالية لعرض يحتفي بالحرفية الاستثنائية التي تميّز مجموعات Métiers d’art. وقد حرص بليزي على تقديم رؤية مبتكرة تعيد قراءة تراث الدار وتحتفي بمهارة الحرفيين الذين لطالما كانوا القلب النابض لإبداعات شانيل.

ولأن عروض شانيل لا تكتفي بتقديم الأزياء فحسب، فقد خطف الصفّ الأمامي اهتمام الجمهور، حيث اجتمع نخبة من أبرز نجوم السينما والموضة في مشهد يعيد تأكيد المكانة العالمية للدار. فقد ازدانت المقاعد الأولى بأسماء لامعة، لتتحول السجادة الأمامية إلى امتداد بصري للعرض نفسه، حيث تتداخل أناقة الحضور مع هوية الدار في مشهد واحد نابض بالحياة.

وقد قدّم بليزي مجموعة تجمع بين الخياطة المتقنة والتفاصيل الغنيّة، مع استخدام أقمشة فاخرة وتطريزات دقيقة تعكس ارتباط Métiers d’art بالحرف اليدوية الرفيعة. بدت التصاميم وكأنها جسر يصل ما بين إرث لاغرفيلد وجمالية بليزي الحديثة، التي تميل إلى المزج بين البساطة الهندسية واللمسات الدرامية الهادئة. وفي كل خطوة على المدرج، بدا واضحًا أن العرض ليس مجرد كشف عن مجموعة، بل إعلان عن مرحلة جديدة في مسيرة شانيل.

وقد اختُتمت الأمسية بتصفيق حار، ليس فقط تقديرًا لجمال التصاميم، بل احتفاءً بجرأة الدار في العودة إلى نيويورك بعد سنوات طويلة. وكما هو متوقع من شانيل، لم يكن العرض مجرد مناسبة في عالم الموضة، بل حدثًا ثقافيًا يعيد صياغة العلاقة بين المدن والموضة، ويُثبت أن إرث الدار لا يزال قادرًا على التجدد عبر كل حقبة جديدة.

تم نسخ الرابط