رزان العزّوني تخطف الأضواء في أسبوع الموضة بالرياض بتصاميم تتألّق باللؤلؤ والبريق

في العاصمة السعودية الرياض، وعلى مدارج منصّات ‎Riyadh Fashion Week (RFW)، قدّمت المصمّمة السعودية Razan Alazzouni عرضاً لافتاً ضمن مجموعتها الجاهزة لموسم ربيع/صيف 2025، حيث تألّقت التصاميم بانسجام بين الأنوثة المعاصرة والفخامة الهادئة. 

انطلقت المجموعة بإلهام واضح من «اللّؤلؤ»  ذلك العنصر الذي شكل محوراً رئيسياً في تصاميمها، وظهر في قصّات التنانير الواسعة، والأطراف المطرّزة، وتنسيق الأقمشة الفخمة مثل الحرير والشيفون.  كانت التفاصيل اليدوية، مثل الخرز والتركيب المتقن، واضحة في كل قطعة، الأمر الذي يعكس الاهتمام العالي بالصنعة والتشطيب الفاخر. 

ومن جهة أخرى، تمكّنت العزّوني من المزج بين خطوط أنثوية ناعمة وتفاصيل معاصرة تجعل القطع قابلة للارتداء اليومي والسهرة معاً  وهو توجه يشير إلى تحول في صناعة الأزياء السعودية نحو الجمع بين الترف والإمكانية. وقد أشار أحد مراجعي العرض إلى أن مجموعتها «أنوثة قابلة للحياة» بمعنى أنها ليست مجرد عرض بصري بل قطع يمكن أن تتداول في الواقع. 

إن مشاركة رزان العزّوني في RFW ليست مجرد عرض أزياء عادي؛ بل هي رسالة واضحة بأن المصمّين السعوديين باتوا يصنعون حضوراً دولياً لا يقلّ عن أقرانهم العالميين. وقد انفردت العلامة بوضع التصنيع داخل المملكة، مع استيراد خامات راقية من أوروبا واليابان، لكن التصنيع يتم محلياً مما يعزّز فكرة «إنتاج عال الجودة من داخل الوطن». 

كما تعكس هذه المشاركة رؤية أوسع لقطاع الأزياء في السعودية: حيث تُعد منصة RFW بمثابة نافذة لإظهار الإبداع المحلي وتمكين صناعته من أن تكون جزءاً من الاقتصاد والثقافة، وليس فقط عرضاً احتفائياً. 

ومن خلال العرض، لفتت الأنظار القصّات الانسيابية، الأقمشة الفاخرة، وتوزيع الألوان الهادئة مع لمسات براقـة من اللّؤلؤ والترتر، ما شكّل تناغماً بصرياً بين اللمعان والنعومة. كما بدا أن المصمّمة أرادت أن تقول: «أناقة اليوم ليست بالضرورة صاخبة، بل ممكن أن تكون ناعمة، دقيقة، وفاخرة».

في اللحظة التي شوهدت فيها النساء والعارضات يتحرّكن بثقة على المدرج، بدا وكأن كل تصميم يحكي قصة . قصة أن المرأة السعودية المعاصرة يمكن أن تكون متعددة الأوجه: أنيقة، جريئة، ومرادفة للفخامة المترفة.

وختاما عرض رزان العزّوني ضمن أسبوع الموضة بالرياض يسجّل خطوة مهمة ليس فقط لمصمّمة، بل لمنظومة الموضة في المملكة. من خلال الجمع بين الحِرفة العالية، المواد الفخمة، والرؤية العصرية التي تحترم الأنثى، أثبتت أنها ليست مجرد مشاركة عابرة، بل علامة على أن الأزياء السعودية تنضج وتستعد للانطلاق في السياق العالمي. ومع هذه الخطوة، تتّجه المملكة نحو أن تصبح منصة فاعلة في صناعة الأزياء، حيث الإبداع المحلي لا يكتفي بأن يُعرض، بل يُصنّع، يُصدَّر، ويُحتفى به. وفي هذا المضمار، تبقى رزان العزّوني نموذجاً يُحتذى.