الصين تفاجئ العالم بإطلاق منتخب إلكتروني بعد فشلها في التأهل لكأس العالم 2026

في خطوة تثير الجدل وتعد منعطف غير مسبوق في مسيرة كرة القدم الصينية أعلن الاتحاد الصيني لكرة القدم عن نيته إنشاء منتخب وطني للرياضات الإلكترونية متخصص في ألعاب الفيديو المرتبطة بكرة القدم وذلك على وقع خيبة الأمل الناتجة عن فشل المنتخب الأول في بلوغ نهائيات كأس العالم 2026 .
جاء الإعلان بعد أسابيع قليلة من استبعاد المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش من تدريب المنتخب إثر خسارة أمام إندونيسيا بنتيجة 1-0 قضت عملياً على أي أمل للصين في التأهل
على الرغم من تراجع أداء المنتخب الصيني الذي يحتل حالياً المركز 94 في تصنيف الفيفا فإن الرياضات الإلكترونية تشهد ازدهار كبير في البلاد حيث أصبحت الصين واحدة من القوى الرائدة عالمياً في هذا المجال. وخلال دورة الألعاب الآسيوية 2023 التي استضافتها الصين نجح الفريق الوطني للرياضات الإلكترونية في حصد أربع ميداليات ذهبية من أصل خمس ممكنة
ووفق بيان الاتحاد الصيني سيشارك المنتخب الجديد في بطولات ألعاب الفيديو التي ينظمها الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى جانب جهات دولية أخرى في محاولة لتمثيل الصين في المنافسات الرقمية التي تكتسب زخم متزايد خصوصاً مع تطور ألعاب مثل فيفا وإي فوتبد التي أصبحت منصات تنافسية رسمية تعتمدها الجهات الكروية العالمية.
لم تخل ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي من التناقض فبينما رحب العديد من المستخدمين بالمبادرة معتبرين أن الصين تملك بنية تحتية رقمية وقاعدة جماهيرية ضخمة من اللاعبين عبر أحدهم على منصة ويبو (المنصة الصينية الشبيهة بـ"إكس") قائل:
"أعتقد أن هذا سينجح فعلاً لدينا عدد هائل من اللاعبين الموهوبين في الألعاب الإلكترونية".
في المقابل لم يخف آخرون سخريةهم من القرار مشككين في قدرة الاتحاد نفسه على إدارة مشروع رقمي ناجح بعد تردي الأداء الكروي التقليدي كتب أحد المعلقين بسخرية لاذعة:
"لقد أخفقوا في كرة القدم الحقيقية والآن يريدون أن يكرروا نفس الخطأ في كرة القدم الافتراضية".
ينظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من استراتيجية أوسع لدمج التكنولوجيا والرياضة وتمكين الجيل الشاب من تمثيل بلاده بطرق جديدة لكنها تطرح في الوقت نفسه تساؤلات حول أولويات الاتحاد هل يسعى إلى إصلاح منظومة كرة القدم الحقيقية أم يلجأ إلى عالم الافتراض كبديل؟