ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

النوبة القلبية الصامتة.. ما أعراضها وكيف تحدث دون أن نلاحظها؟

النوبة القلبية الصامتة
النوبة القلبية الصامتة

النوبة القلبية الصامتة، والتي تُعرف طبيًا بـ"احتشاء عضلة القلب الصامت"، هي حالة تحدث عندما يُصاب الشخص بنوبة قلبية دون ظهور أعراض واضحة أو مميزة، كما هو الحال في النوبات القلبية التقليدية. في بعض الأحيان، قد تكون الأعراض خفيفة جدًا، مثل الغثيان أو عسر الهضم، مما يجعل الكثيرين لا يدركون أنهم يمرون بنوبة قلبية حقيقية.

أعراض النوبة القلبية الصامتة

بعكس النوبات القلبية المعروفة، التي عادةً ما تأتي مع ألم شديد في الصدر وضيق تنفس وتعرّق شديد، فإن النوبة القلبية الصامتة قد تمر دون ألم ملحوظ أو أي علامات درامية.

قد تشمل الأعراض البسيطة:

  • غثيان خفيف
  • شعور بعسر الهضم
  • تعب غير معتاد
  • دوار أو شعور بالإرهاق
  • انزعاج بسيط في الصدر أو الظهر أو الكتف

في كثير من الحالات، لا يلاحظ الشخص أي عرض على الإطلاق، وقد لا يُكتشف الأمر إلا بعد فترة طويلة عند إجراء فحوصات روتينية أو صور للقلب.

هل يمكن أن تمر النوبة القلبية دون أن تعرف؟

تشير دراسة طويلة الأمد إلى أن حوالي 8% من الناس قد يُصابون بنوبة قلبية دون أن يدركوا، ويُكتشف ذلك لاحقًا من خلال آثار دائمة في عضلة القلب تظهر في تخطيط القلب أو الأشعة.

لماذا تُعتبر خطيرة؟

رغم غياب الأعراض، النوبة القلبية الصامتة ليست أقل خطورة من النوبات القلبية المعروفة. فقد تُسبب ضررًا طويل المدى في عضلة القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بـ:

  • قصور القلب (ضعف قدرة القلب على ضخ الدم)
  • السكتة الدماغية
  • السكتة القلبية المفاجئة
  • نوبات قلبية متكررة

ما الأسباب المحتملة لعدم ظهور الأعراض؟

هناك عدة عوامل قد تفسّر لماذا لا يشعر بعض الأشخاص بالنوبة القلبية:

  • الاختلافات بين الجنسين: النساء أكثر عرضة للشعور بأعراض غير تقليدية مثل الغثيان أو التعب بدلًا من ألم الصدر.
  • عتبة الألم: بعض الأشخاص لديهم قدرة أعلى على تحمل الألم، فيتجاهلون الأعراض أو لا يلاحظونها.
  • أمراض مزمنة: مثل السكري أو أمراض الكلى، قد تؤثر على الأعصاب وتمنع الشعور بالألم بالشكل المعتاد.

من الأكثر عُرضة للإصابة؟

بعض الفئات أكثر عُرضة للإصابة بالنوبة القلبية الصامتة، منها:

  • الرجال
  • مرضى السكري من النوع الثاني
  • مرضى الكلى في مراحلها المتقدمة
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو ارتفاع الكوليسترول
  • المدخنون
  • من لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب

كيف تُشخّص النوبة القلبية الصامتة؟

لأنها تمر غالبًا دون أعراض واضحة، يتم اكتشاف النوبة القلبية الصامتة من خلال فحوصات خاصة، مثل:

  • تخطيط القلب (ECG)
  • تخطيط صدى القلب (ECHO)
  • اختبارات الإجهاد القلبي
  • التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية للقلب

في بعض الحالات، لا يُكتشف حدوث النوبة إلا بعد شهور أو سنوات، عندما يعاني الشخص من أعراض أخرى، مثل ضيق تنفس أو تعب مزمن.

طريقة علاج النوبة القلبية الصامتة

إذا تم تأكيد الإصابة بنوبة قلبية صامتة، فإن خطة العلاج تُشبه إلى حد كبير علاج النوبات القلبية العادية، وتشمل:

أدوية لتقليل خطر الجلطات

أدوية لضبط ضغط الدم والكوليسترول

قسطرة القلب وتركيب الدعامات

جراحة مجازة الشرايين التاجية في الحالات المتقدمة

الهدف من العلاج هو تقليل الضرر الواقع على القلب ومنع حدوث نوبات قلبية مستقبلية.

هل يمكن التعايش مع النوبة القلبية الصامتة؟

نعم، كثير من الناس يتعايشون معها لسنوات دون علمهم.

لكن للأسف، التأخر في التشخيص والعلاج يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل:

ضعف عضلة القلب

عدم انتظام ضربات القلب

الوفاة المفاجئة

دراسة نُشرت في عام 2021 أظهرت أن من أصيبوا بنوبة قلبية صامتة كانوا أكثر عرضة للوفاة القلبية المفاجئة بثلاثة أضعاف.

تم نسخ الرابط