انقطاع الطمث والإمساك.. ما هي العلاقة بينهما؟
انقطاع الطمث هو فترة انتقالية في حياة النساء، عادةً ما تبدأ بين سن 45 و55 عامًا، وتعرف بانتهاء الدورة الشهرية لمدة 12 شهرًا متتاليًا، تستمر هذه المرحلة عادةً من 7 إلى 14 عامًا، وتشهد تغيرات هرمونية قد تؤدي إلى ظهور أعراض متنوعة، من بينها الإمساك.
الإمساك.. التعريف والأعراض
الإمساك يُعرف بأنه انخفاض عدد حركات الأمعاء إلى أقل من ثلاث مرات أسبوعيًا، أو صلابة البراز، أو صعوبة خروجه، أو شعور بعدم اكتمال الإخراج. يمكن أن يكون الإمساك مؤقتًا أو مزمنًا بحسب شدته وأسبابه.
العلاقة بين انقطاع الطمث والإمساك
خلال مرحلة انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون. هذه الهرمونات تلعب دورًا في تنظيم وظائف متعددة في الجسم، ومنها عملية الهضم. يؤدي انخفاضها إلى تغيرات تؤثر على الأمعاء، وتشمل:
زيادة هرمونات التوتر:
انخفاض الإستروجين يؤدي إلى ارتفاع الكورتيزول، الذي يبطئ حركة الأمعاء ويقلل من فعالية الهضم.
براز أكثر جفافًا وصلابة:
انخفاض البروجسترون يزيد مدة بقاء البراز في القولون، مما يؤدي إلى جفافه وصعوبة إخراجه.
ضعف عضلات قاع الحوض:
انخفاض الإستروجين يقلل قوة العضلات، بما فيها عضلات قاع الحوض، مما قد يصعّب الإخراج الكامل للبراز.
آلام المفاصل والظهر:
زيادة الألم تحد من النشاط البدني، وهو أمر مهم لتنشيط حركة الأمعاء ومنع الإمساك.
طرق علاج الإمساك المرتبط بانقطاع الطمث
1. تغييرات في النظام الغذائي
زيادة الألياف الغذائية:
الألياف القابلة للذوبان: تساعد على تكوين براز لين، مثل نخالة الشوفان، الفاصوليا، البازلاء، وبعض الفواكه والخضروات.
الألياف غير القابلة للذوبان: تضيف حجمًا للبراز، مثل نخالة القمح والخضروات والحبوب الكاملة.
زيادة تناول السوائل لتعزيز فعالية الألياف.
2. الأدوية المتاحة دون وصفة طبية
ملينات تكوّن كتلة البراز: تساعد على ليونة وكثافة البراز.
الملينات التناضحية: تسحب الماء إلى القولون لتسهيل الإخراج، مع احتمال آثار جانبية مثل الانتفاخ.
ملينات ترطيب البراز: تقليل الإجهاد أثناء الإخراج، لكنها مناسبة للاستخدام قصير الأمد.
من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام أي أدوية للإمساك للتأكد من ملاءمتها وآلية استخدامها.
3. ممارسة الرياضة بانتظام
تمارين القلب لتحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر.
تمارين القوة للحفاظ على كتلة العضلات.
تمارين أساسية مثل اليوجا والبيلاتس لتقوية عضلات البطن وقاع الحوض.
4. العلاجات المنزلية
تشمل البروبيوتيك، القهوة أو الشاي، تناول البرقوق والتين والزبيب، الملينات العشبية، التدليك البطني، إعادة تدريب الأمعاء، والعلاجات بالضغط على نقاط معينة من الجسم. يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدامها.