ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

لأول مرة.. خطة لإطلاق مهرجان خاص بالأفلام المرممة

شادية و صلاح ذو الفقار
شادية و صلاح ذو الفقار

تستعد وزارة الثقافة المصرية برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، لإطلاق مهرجان فني جديد يعنى بعرض الأفلام المصرية المرممة، وذلك في إطار خطة طموحة للحفاظ على التراث السينمائي وتقديمه للأجيال الجديدة بصيغ حديثة تواكب التطور الرقمي.

مهرجان للأفلام المرممة.. منصة لتكريم الكلاسيكيات

المهرجان المرتقب سيخصص لعرض الأعمال النادره التي تم ترميمها وتحويلها إلى نسخ رقمية عالية الجودة داخل قاعات عرض مجهزة تقنيا، مع تنظيم ندوات ولقاءات مفتوحة تجمع بين الجمهور ونقاد وكتاب وفنانين شاركوا في تلك الأعمال، ما يضفي طابعا تفاعليا يثري تجربة المشاهدة، ويعيد تسليط الضوء على مكانة هذه الأفلام في تاريخ السينما المصرية.

ترميم شامل لروائع السينما المصرية

ضمن المساعي ذاتها كشفت الوزارة عن خطة لتوسيع عمليات الترميم، من خلال جلب أحدث المعدات وتوزيع المهام بين مركز الترميم بمدينة الإنتاج الإعلامي والمرافق التابعة للشركة القابضة للسينما المصرية، وتستهدف الخطة ترميم عشرات الأعمال السينمائية الكلاسيكية بصيغة رقمية فائقة الجودة (4K)، مع جدول زمني يضمن الإنجاز بكفاءة واحترافية.

أفلام مرممة بالفعل

وقد نجحت الوزارة بالفعل، بالتعاون مع مركز ترميم التراث السمعي والبصري، في تحويل عدد من روائع السينما إلى نسخ رقمية حديثة، من بينها: "الزوجة الثانية"، "الحرام"، "السمان والخريف"، "غروب وشروق"، "الرجل الذي فقد ظله"، "قنديل أم هاشم"، "القاهرة 30"، "شيء من الخوف"، "زوجتي والكلب"، "بين القصرين"، "قصر الشوق"، "مراتي مدير عام"، "الناس والنيل"، "السراب"، "جريمة في الحي الهادئ"، وغيرها من الأفلام التي تمثل كنوزا في ذاكرة السينما.

خطة ثلاثية لإحياء صناعة السينما

وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة أنها تعتمد على خطة متكاملة لإحياء صناعة السينما المصرية، تنطلق من تطوير الأصول السينمائية المملوكة للدولة، وتحويلها إلى مراكز إنتاج متقدمة، وذلك عبر ثلاثة محاور رئيسية: تحديث الاستوديوهات ودور العرض، إعادة تشغيل الأصول المتوقفة، وتأسيس كيان إنتاج وطني محترف يقدم خدمات متكاملة.

تطوير استوديو الأهرام ومدينة السينما

تتولى الشركة القابضة للاستثمار الثقافي والسينمائي، بالشراكة مع شركة إدارة الأصول السينمائية، تنفيذ مشاريع تحديث واسعة النطاق تشمل استوديو الأهرام، استوديو نحاس ومدينة السينما، حيث يتم تزويدها بأحدث تقنيات ما بعد الإنتاج مثل أجهزة المونتاج، وتصحيح الألوان، والمكساج، فضلا عن تطوير البلاتوهات ومنظومات الأرشفة الرقمية والتبريد ومكافحة الحريق.

عودة الحياة إلى دور العرض.. وولادة شركة إنتاج وطنية

نجحت الشركة في إعادة تشغيل عدد من دور العرض التي توقفت منذ أكثر من عقدين، وبدأت عمليات التحديث داخل سينمات "ميامي"، "ديانا" و"نورماندي"، بالتوازي مع تسوية نزاعات قانونية مع شركات توزيع قديمة.

وفي خطوة مستقبلية، تعمل الشركة القابضة على تأسيس شركة وطنية للإنتاج الفني تقدم خدمات تصوير ومونتاج وتصحيح ألوان وإنتاج متكامل، بهدف دعم السوق الدرامي والسينمائي المحلي والعربي.

استعادة الريادة الثقافية عبر المنصات الرقمية والمهرجانات

من جهته، أكد المهندس عز الدين غنيم، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة، أن هذه الجهود تمهد لعرض تراث السينما المصرية عبر منصات رقمية وقنوات يوتيوب متخصصة، إلى جانب المشاركة في مهرجانات دولية كبرى، مشيرا إلى التعاقد مع شركة متخصصة لحماية المحتوى من القرصنة وتعظيم العوائد الرقمية، بما يسهم في استعادة الريادة الثقافية لمصر كقوة ناعمة في المنطقة والعالم.

تم نسخ الرابط