علامات خفية تكشف تعرضك للتوتر
منها دهون البطن وألم الكتف والنسيان.. علامات خفية تكشف تعرضك للتوتر

جميعنا نعلم أن التوتر ليس جيدًا للصحة، أحيانًا تكون أعراض التوتر الخفية والمُخبأة هي الأخطر، قد تتوقع أن تكون الاضطرابات العاطفية الكبيرة أو الليالي الطويلة هي ناقوس الخطر، لكن غالبًا ما تكون التغييرات الطفيفة، التي بالكاد نلاحظها، هي التي قد تُقصّر سنوات من أعمارنا سرًا.
وفيما يلي يقدم "ترند ريل" أبرز الأعراض الخفية التي تشير إلى التعرض للتوتر والقلق المستمر.
علامات التوتر الخفية
1- الشعور بالتعب حتى بعد النوم
بالتأكيد، الشعور بالتعب بعد السهر لوقت متأخر أمر طبيعي، ولكن إذا استيقظت منهكًا حتى بعد 7-8 ساعات من النوم، فقد يكون التوتر هو السبب الخفي، يُفسد التوتر المزمن دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية لجسمك، حتى عندما تظن أنك نائم، قد يكون جسمك في حالة تأهب قصوى، مما يمنعك من الدخول في نوم عميق.
يُضعف التعب المستمر جهازك المناعي، ويُسرّع الشيخوخة، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكري.
2- الشعور بالألم دون أي سبب
الشعور بألم في الرقبة، أو آلام أسفل الظهر، أو تشنج في الفك، هذه قد تكون أعراضًا جسدية للتوتر المزمن، فعند الشعور بالتوتر، تتوتر عضلاتك، وإذا استمر التوتر، يتحول هذا التوتر إلى ألم مزمن.
قد لا يربط معظم الناس ألم الكتف المستمر بالتوتر، لكن الجسم يعرف متى يكون تحت الضغط.
يمكن أن يؤدي توتر العضلات المزمن إلى التهاب في الجسم، وهو ما يرتبط بمشاكل القلب وأمراض المناعة الذاتية، وحتى بعض أنواع السرطان مع مرور الوقت.
لذا ابدأ بملاحظة جسمك، ومارس تمارين التمدد اليومية، واليوجا، وحتى بعض تمارين التنفس العميق المفيدة لتخفيف التوتر.
3- الجمود العاطفي
الجمود العاطفي علامة رئيسية، وإن تم التغاضي عنها، على فرط التوتر، ويبدو الأمر كما لو أن عقلك يحاول حمايتك من الفوضى بتهدئة مشاعرك، قد يؤدي الجمود العاطفي إلى العزلة والاكتئاب وعادات تأقلم غير صحية مثل الإفراط في الأكل والشرب، أو حتى سلوكيات محفوفة بالمخاطر، وكلها يمكن أن تؤثر بشكل خطير على طول العمر.
إذا وجدت نفسك منعزلاً، فلا تتجاهل الأمر، يمكن أن يساعدك تدوين مذكراتك، أو التحدث إلى شخص تثق به، أو العمل مع معالج نفسي على العودة إلى طبيعتك بأمان.
4- النسيان
هل أصبحت أكثر نسياناً هذه الأيام؟ هل تشتت انتباهك أثناء المحادثات أو تنسى أمورًا أساسية؟ التوتر المزمن ليس مجرد أمر عاطفي، بل يُغير بنية دماغك حرفيًا، ويُقلص مناطق مثل الحُصين وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة والتعلم.
وقد رُبطت التغيرات الدماغية طويلة المدى الناتجة عن التوتر بالتدهور المعرفي المبكر، والخرف، واضطرابات الصحة النفسية. لا تتجاهل تأثير التوتر على الدماغ.
5- اللجوء لتناول المزيد من الوجبات السريعة
هل سبق لك أن وجدت نفسك غارقًا في كيس رقائق البطاطس بعد يوم شاق؟ لست وحدك، فالتوتر يزيد من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات عن طريق التأثير على هرمونات الجوع مثل الجريلين واللبتين.
يؤدي تناول الطعام تحت تأثير التوتر المزمن إلى زيادة الوزن وخاصةً دهون البطن الحشوية الخطيرة، ومشاكل في التمثيل الغذائي، وزيادة خطر الوفاة المبكرة.
لماذا تعتبر هذه العلامات الخفية خطيرة جدًا؟
الجزء المخيف في كل هذه العلامات الخفية للتوتر هو سهولة تجاهلها، وفي هذه الأثناء، تتراكم آثار التوتر المزمن بهدوء في داخلنا ، فيرتفع ضغط الدم، وتسرع الشيخوخة، وتضر الدماغ، ويتم تدمير جهاز المناعة.
مع مرور الوقت، تتفاقم هذه العلامات "الصغيرة" لتتحول إلى مشاكل كبيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري والاكتئاب والخرف، إذا تُرك التوتر المزمن دون علاج، فقد ينقص سنوات من عمرك حرفيًا.
كيفية إدارة التوتر
إدارة التوتر لا تعني بالضرورة تغييرًا جذريًا في نمط حياتك بين عشية وضحاها، ولكن هناك خطوات يومية صغيرة تُحدث فرقًا هائلًا، وتشمل:
1- تنفس بعمق لمدة 5 دقائق يوميًا، حتى هذه العادة البسيطة تُهدئ جهازك العصبي.
2- اجعل الحركة أولوية، امشِ، ارقص، أو حتى تمدد - فقط تحرك.
3- احرص على النوم الجيد، فالنوم العميق والمنتظم هو زر إعادة ضبط جسمك.
4- حافظ على وقتك وطاقتك.
5- التواصل مع أشخاص حقيقيين، فالعناق، والدردشة، والضحك علاج فعال للتوتر.
6- افعل شيئًا واحدًا تُحبه كل يوم، حتى لو كان لخمس دقائق فقط.
اقرأ أيضًا: التحدث مع النفس.. هل هو مفيد أم علامة على المرض النفسي؟