تيين يثأر لخسارته ويفوز بلقب "الجيل الصاعد" في جدة
قبل عام غادر ليرنر تيين ملعب البطولة الختامية لجولة "الجيل الصاعد" بخيبة أمل بعد أن سقط في النهائي أمام جواو فونسيكا اليوم عاد إلى نفس الملعب لكنه هذه المرة غادر متوج حامل لقبه الأول في الحدث الأهم للاعبين تحت العشرين.
قدم الأمريكي أداء ناضج يفوق سنه ليهزم البلجيكي ألكسندر بلوكس في ثلاث مجموعات متتالية بواقع 4-3، 4-2، و4-1، منهي اللقاء في أقل من 60 دقيقة لم يكن الفوز فقط ناتج قوة بل ذكاء فبينما ارتكب بلوكس 23 خطأ سهل تحت الضغط حافظ تيين على هدوئه وارتكب 12 خطأ فقط مظهر نضج تكتيكي للاعب لا يزال في أوائل العشرينات من عمره.
ومن أبرز لحظات المباراة تلك الضربة الساقطة الذكية التي أربكت بلوكس ودفعه خارج الخط تلتها لمسة مباشرة كالسهم أنهت النقطة وحسمت المجموعة الثانية حتى عندما حاول البلجيكي الصمود وأنقذ نقطة كسر في المجموعة الأولى لم يسمح تيين للفرصة بالمرور بل عاد أقوى في الشوط الفاصل ليضع حجر الأساس لانتصاره.
"كنت أعلم أنها ستكون مباراة صعبة" قال تيين بعد التتويج مضيف بتواضع "بلوكس لم يضيع أي إرسال في البداية لعب بشكل رائع طوال الأسبوع" كلمات تعكس وعيه ليس فقط كفائز بل كمنافس يعرف قيمة خصمه.
واللافت أن هذا اللقب يأتي بعد أسابيع قليلة فقط من فوزه الأول في جولة "الجيل الصاعد" في بطولة موزيل المفتوحة ما يشير إلى أن تيين لم يعد يبحث عن فرص بل يصنعها.
وفي حفل تتويج يعكس مكانة الحدث المتزايدة تسلم تيين الكأس من بدر بن عبدالرحمن القاضي نائب وزير الرياضة في مدينة جدة التي تستضيف البطولة للمرة الثالثة بدعم من صندوق الاستثمارات العامة وتنظيم من الاتحاد السعودي للتنس ورابطة محترفي التنس.
بهذا لم يكتف تيين فقط بتصحيح مسار مسيرته بل بعث رسالة واضحة أن خسارة الأمس ليست نهاية الطريق بل بداية الانتقام.