ماجد المهندس يعيد "الجوبي العراقي" لملعب الأغنية العربية

لم تكن خطوة ماجد المهندس الملقب بـ«برنس الأغنية العربية» في تقديم ألبوم بطابع عراقي مفاجئة من حيث التوقيت بقدر ما بدت ضرورية فنيا لإعادة إحياء مرحلة غنائية ثرية شكلت بداياته الحقيقية وأسست لنجوميته العربية التي انطلقت قبل نحو عشرين عاما مع ألبوم «واحشني موت» الصادر في 7 فبراير 2005 والذي وضعه على قمة المشهد الغنائي العربي وهي المكانة التي حافظ عليها حتى اليوم

منذ أن نشر المهندس صورة تجمعه بفريق عمل ألبومه العراقي الجديد عبر حسابه الرسمي على «إنستغرام» شعر جمهوره بأنه يعود بهم إلى زمن البدايات حين كان صوته العراقي يحمل شغف التجربة الأولى وإحساس البحث عن الذات الفنية واستعاد محبوه ذكريات مرحلة مشابهة حين قدم كليب «على مودك» بإيقاع الجوبي في ديسمبر 2004 قبل إطلاق «واحشني موت» وهي الأغنية التي مهدت لانطلاقة قوية لا تزال آثارها حاضرة حتى الآن

أغنيات خالدة في الذاكرة

أعاد الإعلان عن الألبوم العراقي ذاكرة الجمهور إلى كنوز غنائية لا تزال حاضرة بقيمتها من بينها

مانسينا و أكثر ما بيك متعبني و دقات قلبي و أنا خايف و أعلن انسحابي و ليش و أقدر و غنيلي و مو بس أحبك و عساك بحب و سميتك حبيبي و الملامة وغيرها من الأعمال التي شكلت وجدان جيل كامل من عشاق الأغنية العربية

ملامح خاصة للألبوم العراقي الجديد

يحمل الألبوم المرتقب عدة عناصر فنية لافتة أبرزها تعاون ماجد المهندس مع الملحن العراقي علي صابر في تلحين جميع أغاني الألبوم في تجربة تجمع بين خبرة المهندس الطويلة وبصمة علي صابر، الذي أسهم في صناعة عدد من أبرز نجوم الأغنية العراقية.

كما يأتي التوزيع الموسيقي مزيجا بين خبرة عثمان عبود وحيوية الموزع الشاب طه علي صابر ليمنح الأغنيات روحا تجمع بين الأصالة والتجديد.

أما على مستوى الكلمات فيتعاون المهندس مع الشاعر الشاب علي رياض بما يضفي نفسا عصريا  قريبا من وجدان الجمهور الشاب وهو ما بدا واضحا في أغنية «ضايع» إحدى أغنيات الألبوم

«خلوه»… الجوبي العراقي بروح معاصرة

جاءت أولى ثمار الألبوم مع طرح أغنية «خلوه» التي قدمها ماجد المهندس بإيقاع الجوبي العراقي الشهير لكن بروحه وأسلوبه الخاص ونجحت الأغنية منذ لحظاتها الأولى في إحداث صدى جماهيري واسع لتتحول سريعًا إلى واحدة من الأغنيات المرشحة بقوة لتكون نجمة حفلاته المقبلة في دبي و البحرين والكويت والرياض

تمهيد ذكي لألبوم مرتقب

في الكليب أضفى المهندس بعدا بصريا مميزا  بمشاركة فرقة استعراضية قدّمت رقصة الجوبي في احتفاء واضح بأحد أجمل إيقاعات الغناء العراقي ليعيده إلى قلب الأغنية العربية مذكرا الجمهور وزملاءه الفنانين بجماليات هذا اللون في خطوة بدت كتمهيد مدروس ومؤثر لطرح ألبوم عراقي ينتظر أن يحمل بصمته الخاصة