بعد غياب.. سمية الألفي تظهر في كواليس "سفاح التجمع"

في صباح اليوم رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة سمية الألفي بعد صراع طويل مع المرض حيث فارقت الحياة داخل أحد المستشفيات عن عمر ناهز 72 عاماً لتطوي صفحة فنية تركت خلالها أثراً واضحاً في ذاكرة السينما والدراما المصرية.

وعلى مدار مشوارها الفني استطاعت سمية الألفي أن تحجز مكانة خاصة لدى الجمهور بفضل حضورها الهادئ وقدرتها على تجسيد شخصيات متنوعة ما بين الكوميديا والدراما قبل أن تختار الابتعاد عن الأضواء منذ سنوات طويلة مكتفية بما قدمته من أعمال راسخة. 

وكانت قد بررت قرار اعتزالها في لقاءات سابقة برغبتها في عدم الاستمرار داخل مسار فني لا ترى فيه ما يرضي طموحها أو قناعاتها مؤكدة أنها فضّلت التوقف بدلًا من المشاركة في أعمال لا تحمل مضموناً حقيقياً.

أما آخر ظهور للفنانة الراحلة فكان في أكتوبر الماضي عندما حرصت على زيارة كواليس تصوير فيلم "سفاح التجمع" الذي يقوم ببطولته نجلها الفنان أحمد الفيشاوي.

 وجاءت الزيارة بشكل مفاجئ دون تنسيق مسبق حيث جلست لأكثر من ساعة تتابع سير العمل وتطمئن على تفاصيل التصوير كما دار بينها وبين المؤلف والمخرج محمد صلاح العزب حديث حول كواليس الفيلم.

وُلدت سمية الألفي في 23 يوليو عام 1953 بمحافظة الشرقية وحصلت على ليسانس الآداب قسم اجتماع قبل أن تبدأ رحلتها الفنية أواخر السبعينيات. 

وقدمت خلال مسيرتها عشرات الأعمال الناجحة التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور من بينها مشاركات بارزة في السينما والدراما التلفزيونية أكدت من خلالها موهبتها وقدرتها على التنوع والتميز.

برحيل سمية الألفي يفقد الوسط الفني واحدة من نجماته اللاتي فضلن الجودة والاختيار الواعي وتركن بصمة هادئة لكنها عميقة في تاريخ الفن المصري.