الأناقة الرجالية تتصدّر المشهد في اليوم الخامس من مهرجان البحر الأحمر السينمائي
شهد اليوم الخامس من فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي حضوراً لافتاً للإطلالات الرجالية التي خطفت الأنظار على السجادة الحمراء، حيث بدت الأناقة لغة مشتركة بين النجوم المشاركين في هذا اليوم الذي طغت عليه الفخامة الهادئة والاختيارات المدروسة. فقد اتجهت الإطلالات الرجالية نحو مزيج متناغم من الأساليب الكلاسيكية والعصرية، ما عكس تنوّع الأذواق وجرأة التوجّه نحو ستايلات مبتكرة تحافظ في الوقت ذاته على روح المناسبة السينمائية المرموقة. هذه الثنائية بين الحداثة والأصالة أضفت على المشهد طابعاً بصرياً جذاباً يتماشى مع أجواء الدورة الخامسة التي تُعد من أكثر الدورات ثراءً على مستوى الحضور الفني والتنوّع الثقافي.
وقد برزت البدلات الكلاسيكية السوداء كخيار أساسي لدى العديد من النجوم، حيث ظهرت بقصّات حادّة وتفاصيل ناعمة تعكس فخامة المدرسة التقليدية في الأزياء الرجالية. في المقابل، اختار آخرون اعتماد ألوان مبتكرة مثل التدرجات البرغندية والرمادية الداكنة، فضلاً عن اللمسات المعدنية التي ظهرت في بعض الأزرار والإكسسوارات، مما منح الإطلالات طابعاً أكثر جرأة وتميزاً. كما لفتت الأنظار البدلات المصممة بقصّات غير مألوفة، مثل البلايزر الواسع أو السراويل ذات الخصر المرتفع، والتي شهدت رواجاً كبيراً في الموضة العالمية هذا العام، ليؤكد النجوم حضورها أيضاً على السجادة الحمراء للمهرجان.
ولم تقتصر الأناقة على تنسيق البدلات فقط، بل امتدت إلى التفاصيل الدقيقة التي شكّلت جزءاً مهماً من هوية الإطلالات؛ من الأحذية الجلدية اللامعة إلى الساعات الفاخرة وربطات العنق الحريرية. كما ظهر بعض النجوم بإطلالات أكثر تحرراً، حيث تم استبدال القمصان الرسمية بقمصان حريرية أو توبات شبكية، ما منح الإطلالة طابعاً شبابياً عصرياً يعكس روح الموضة الحديثة واتجاهاتها الجريئة.
وفي ختام هذا اليوم، يمكن القول إن الإطلالات الرجالية أثبتت حضورها القوي في نسخة هذا العام من مهرجان البحر الأحمر، حيث جسّدت مزيجاً بديعاً من الفخامة والبساطة، ومن الكلاسيكية والحداثة. لقد نجح النجوم في تقديم لوحة موضة متكاملة تعبّر عن رؤية جديدة للأناقة الرجالية، رؤية تتّسع للجميع وتفتح المجال أمام التجديد والتجريب مع الحفاظ على الوقار الذي يليق بحدث سينمائي عالمي. وبذلك، يرسّخ المهرجان مكانته كساحة تلتقي فيها السينما بالموضة، ويمنح عشاق الأناقة فرصة لمشاهدة اتجاهات جديدة تُضاف إلى مسيرة الموضة العربية والعالمية.
