ستوديو البحر الأحمر : سيريل عريس وحسن عقيل وتينو كرم يستكشفون الحب في فيلم نجوم الأمل والألم على خلفية اضطرابات بيروت
ضمن جلسات استوديو البحر الأحمر، حل اليوم ضيوفا عليه فريق فيلم "نجوم الأمل والألم" حيث تزعمهم سيريل عريس الذي قدم نفسه كمخرج من 14 عام مع المسلسل القصير الناجح "بيروت أحبك"، واليوم يقدم لأول فيلم روائي طويل له، فمن المناسب أن يصنع المخرج اللبناني رسالة حب أخرى إلى وطنه.
فيلم "نجوم الأمل والألم" ، الذي يُمثّل لبنان رسميًا في سباق الأوسكار الدولي، يشهد عودة النجمة اللبنانية منية عقل إلى بيروت، وتؤدي منى دور البطولة إلى جانب حسن عقيل، ويلعب الثنائي دور حبيبي طفولة يغيبان عن بعضهما ليلتقيا مجددًا في أواخر العشرينيات من عمرهما. ومع تطور الأحداث، تتطور علاقتهما على خلفية التاريخ المضطرب للبنان.
المخرج بدأ حديثه عن الفيلم قائلا : هذه قصة حب بين شخصيتين - قوتين طبيعيتين متعارضتين تمامًا - لهما وجهات نظر ورؤى متعارضة تمامًا للعالم ووطنهما، ونتتبع علاقتهما على مدى ثلاثين عامًا وثلاثة فصول، بدءًا من الطفولة وحتى حياتهما الزوجية. تدور أحداث هذه العلاقة على خلفية التاريخ المعاصر للبنان... مرورًا بالحروب والأزمات والاضطرابات، ووصولًا إلى فترات السلام والازدهار والحيوية التي يمر بها لبنان، حيث يمكن القول إنه عالم جميل حقًا.
وتابع: "تبدأ نشأة الفيلم، على الصعيد الشخصي، بمسألة جلب الأطفال إلى عالم اليوم، وهو سؤال كنتُ أتناقش فيه شخصيًا. إذا تتبعنا تاريخ لبنان في العقود القليلة الماضية، فلن نجد جيلًا لم يواجه أزمة عميقة أو حربًا، وهذا يجعلك تتساءل عما إذا كان ينبغي عليك تكوين أسرة وتربية أطفال في لبنان، أو ما إذا كان بإمكانك ضمان مستقبل أكثر إشراقًا لهم."
كما يوحي العنوان، الفيلم زاخر باللحظات "الحزينة" و"الجميلة"، وقد اعترف تينو كرم، الذي يؤدي دورًا مساعدًا في الفيلم، بأنه وجد صعوبة في التعامل مع اللحظات الحزينة. وقال الممثل اللبناني، الذي دُمّر منزله عام 2020، إن تمثيل اللحظات الأكثر مرحًا وطرافة بدا له أكثر طبيعية. وأضاف: "ربما يكون هذا الفكاهة نوعًا من آلية التأقلم التي نتمتع بها في بيروت أو لبنان، حيث نتعامل مع الأمور باستخفاف دائمًا وننظر إلى الجانب المشرق منها. إنه نوع من العلاج الذاتي للسعادة".
في المقابل، قال عقيل إنه شعر بتحدٍّ أكبر في تصوير المشاهد الأكثر سعادة في الفيلم. "لا أعرف إن كنت قد مررت بالكثير من الحزن في حياتي أم لا، ولكن بالنسبة لي، من الأسهل دائمًا تجسيد شخصية حزينة أو تعاني قليلًا على شخصية مفعمة بالحماس والطاقة."