الشيخة موزا بنت ناصر تختتم أعمال منتدى الدوحة 2025 برسالة: العدالة فعلٌ لا شعار
في ختام فعاليات منتدى الدوحة 2025، المنعقد تحت شعار “ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس”, قدّمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر كلمة محورية أكدت من خلالها أن العدالة ليست شعاراً يُرفع بل ممارسة تُبنى على إرادة ومسؤولية مشتركة، خصوصاً في عالم تتسارع فيه الأزمات وتتراجع فيه المعايير الإنسانية. جاء حضورها لافتاً ليس فقط على مستوى الخطاب، بل أيضاً من خلال إطلالة راقية تعكس قوة رسالتها ومكانتها كرمز عالمي للوعي الاجتماعي والنهج القائم على الإصلاح.
تفاصيل الإطلالة: فخامة مدروسة وأناقة تُجسد قوة الحضور
ظهرت الشيخة موزا بإطلالة ملكية ملفتة تميّزت بفستان/طقم بلون العنّابي الداكن، وهو لون غني يرتبط بالقوة والرقي ويعكس رمزياً عمق المناسبة. جاء التصميم بقصة ضيقة مُحكمة على الخصر ومُصممة بتناغم يبرز القوام ويمنح الإطلالة طابعاً رسمياً يليق بفعاليات سياسية رفيعة المستوى.
وقد تميزت الإطلالة بتفاصيل دقيقة، أبرزها الأزرار الأمامية المُصممة بأسلوب مزدوج والتي أضافت بعداً كلاسيكياً أنيقاً، إلى جانب الشق الأمامي السفلي الذي منح التصميم حركة وانسيابية أثناء المشي. واختارت سموّها حجاباً ناعماً بلون الوردي الفاتح بتنسيق متقن يخفف من قوة اللون الرئيسي ويضفي لمسة أنثوية راقية على الإطلالة.
كما اعتمدت حقيبة يد فاخرة متدرجة الألوان تجمع بين البرغندي والبيج، مصممة بأسلوب هندسي يعكس الحداثة دون المساس بالطابع الرسمي للإطلالة. أما الحذاء فجاء بلون يتناغم مع الطقم، بدرجة بوردو لامعة تزيد من فخامة اللوك.
ولم تغفل الشيخة موزا عن إضافة قطعة بروش ذهبية فاخرة على كتفها، جاءت على شكل زخرفة نباتية أنيقة تُعد من اللمسات المميزة التي تعودنا عليها في إطلالاتها المتقنة.
رسالة العدالة… في توقيت يحتاجه العالم
في كلمتها الختامية، شددت سموّها على ضرورة تحويل العدالة من “وعود” إلى “واقع ملموس”، معتبرة أنها ليست رفاهية بل حاجة إنسانية وجسر لاستقرار المجتمعات وتعافيها. وجاء حديثها متناغماً مع شعار المنتدى وطابعه الفكري الذي ركّز على معالجة الفجوات العالمية في ظل تصاعد النزاعات واختلال الموازين الحقوقية.
وبين خطاب يتجاوز المألوف وإطلالة تجسد حضوراً استثنائياً، أثبتت الشيخة موزا بنت ناصر مرة جديدة أنها قادرة على المزج بين الرسالة الإنسانية الراسخة والصورة الدبلوماسية الراقية. فقد مثّل ظهورها في ختام منتدى الدوحة 2025 نموذجاً للقوة الناعمة التي تعكسها قطر في محافلها الدولية، ورسالة بليغة بأن العدالة ليست مجرد كلمات، بل ممارسة تبدأ من القيادة وتصل إلى كل فرد في المجتمع.
وبهذه الرؤية، اختُتم المنتدى تاركاً أثراً عميقاً ونقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر عدلاً واستقراراً.



