ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

البحر الأحمر يحتفي بكوكب الشرق بعرض فيلمي عايدة ونشيد الأمل بعد ترميمهم

ام كلثوم في السينما
ام كلثوم في السينما

في الوقت الذي تواجه فيه الفنانة منى زكي موجات متباينة ما بين الدعم والانتقاد بسبب فيلمها الجديد عن ام كلثوم، يخوض مهرجان البحر الأحمر تجربته الخاصة مع ام كلثوم في هدوء من خلال برنامج افلامه "كنوز" المعني بالأفلام الكلاسيكية التي يرممها المهرجان.

في دورته الـ5 كشف المهرجان عن ترميمه خمسة أفلام مصرية قديمة وإعادتها إلى الحياة بنسخ جديدة صالحة للعرض وفق أحدث التقنيات. وفي إطار الاحتفال بمرور 50 عاماً على رحيل سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، اختار المهرجان ان يكن ضمن الخمسة، فيلمَين من بطولتها، هما نشيد الأمل (1937) وعايدة (1942)، وكلاهما من إخراج أحمد بدرخان.

وقد عرض المهرجان فيلم نشيد الأمل في متحف طارق عبد الحكيم بالحديقة الثقافية في منطقة جدة التاريخية، في حين قُدّم فيلم عايدة في مدينة الثقافة، بعد ترميمهما ضمن اتفاقية بين المهرجان ومدينة الإنتاج الإعلامي في مصر، وبمشاركة قناة ART المالكة لحقوق الفيلمَين.

وقدّمت مريم عبد الله، عضو لجنة اختيار الأفلام العربية في المهرجان، فيلم عايدة، مشيرة إلى أن مهرجان البحر الأحمر دأب في كل دورة على ترميم أفلام مصرية عدّة لتُعرَض للمرة الأولى بنسخ مُرمَّمة بتقنية (4 k) عالية الجودة عبر الشاشة الكبيرة، وتزامناً مع الذكرى الـ50 لوفاة أم كلثوم التي شاركت في بطولة 6 أفلام، فإن اللجنة الفنية اختارت هذين الفيلمين تحديداً لهذه المناسبة.

وجاء عرض عايدة العام الحالي متزامناً أيضاً مع مرور 83 عاماً على عرضه الأول في 28 ديسمبر عام 1942 في سينما استوديو مصر بالقاهرة، وهو من إنتاج الاستوديو نفسه. ويشارك في بطولته، إلى جانب أم كلثوم، كل من المطرب إبراهيم حمودة، وسليمان نجيب، وعباس فارس، وماري منيب، وعبد الوارث عسر الذي كتب السيناريو بمشاركة فتحي نشاطي وعباس يونس.

يقدّم الفيلم مزيجاً من الرومانسية والقضايا الاجتماعية والتألق الموسيقي، وتتمحور قصته حول عايدة الطالبة في مرحلة البكالوريا وتقوم بدورها أم كلثوم، التي تتمتع بموهبة غنائية منذ طفولتها. وبعد وفاة والدها المزارع البسيط، تدعوها أسرة الباشا الذي كان والدها يعمل لديه للإقامة في القصر كي لا تبقى وحيدة. تلتحق عايدة بمعهد الموسيقى الداخلي للبنات، فيتعلق بها سامي نجل الباشا الذي يهوى الموسيقى أيضاً رغم رفض والده، كما يرفض زواجه منها؛ بسبب الفوارق الطبقية. لكن موقفه يتغيَّر بعد حضوره عرضاً موسيقياً تقدمه عايدة، لينتصر الحب في النهاية على تلك الفوارق.

تم نسخ الرابط