ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

العدوى منتشرة.. كيف يمكن وقاية الاطفال ومتى يستدعي الامر استشارة الطبيب؟

وقاية الاطفال من
وقاية الاطفال من العدوى

في كل شتاء تتكرر موجات من العدوى الفيروسية التي تصيب الكبار والصغار، ومع ظهور كورونا قبل سنوات أصبح أي ارتفاع في شدة الأعراض أو زيادة في الحالات مثار قلق وتساؤلات بين الأهالي:"هل هذه العدوى كورونا؟ وهل أصبح الفيروس يعود بشكل أقوى؟".

ومع أن الأعراض الحالية تبدو قوية عند كثير من المصابين، مثل القيء وألم البطن والحرارة المرتفعة، إلا أن الواقع الطبي يؤكد أن ما نراه الآن هو عدوى فيروسية موسمية تتشابه أعراضها مع متحورات كوفيد، لكنها في الغالب غير خطيرة وتستجيب للعلاج الداعم.

وفي هذا الصدد يوضح الدكتور باسم فايق مرجان، أخصائي طب الأسرة والطفل، وطبيب العناية المركزة للأطفال وحديثي الولادة، طبيعة العدوى المنتشرة، أعراضها، كيفية الوقاية منها، ومتى يجب استشارة الطبيب أو التوجه للطوارئ، خاصة للأطفال.

أكد الدكتور باسم فايق أنه في كل شتاء يتكرر نفس السؤال:“هل العدوى المنتشرة هي كورونا؟ وهل الأمر خطر؟”

ومنذ ظهور فيروس كورونا قبل سنوات، أصبح أي موجة عدوى شديدة تلفت الانتباه ويُربط معظمها تلقائيًا بكوفيد-19، رغم أن الواقع الطبي يشير إلى أن الفيروس تحوّل تدريجيًا إلى مرض موسمي يشبه في سلوكه فيروسات الشتاء الأخرى.

أولًا: العدوى المنتشرة في الشتاء الحالي

الموجة الحالية شديدة بالفعل من حيث الأعراض، وتستمر لدى أغلب المصابين من 4 إلى 5 أيام، وقد تمتد لدى البعض أكثر قليلًا حسب المناعة والسن والحالة الصحية.

ورغم تشابه الأعراض مع كورونا، لا يوجد تقرير قاطع يؤكد أن هذه العدوى هي فيروس كورونا تحديدًا، ولكن يُرجَّح أنها متحور موسمي ضعيف من كوفيد أو عدوى فيروسية شتوية مختلطة، وهذا طبيعي ومتكرر كل عام.

حاليًا لا يتم إجراء فحوصات تأكيدية مثل PCR في معظم الحالات لأن العلاج يعتمد على علاج الأعراض فقط، والمضاعفات الخطيرة أصبحت نادرة جدًا مقارنة بسنوات الجائحة.

ثانيًا: الأعراض المنتشرة حاليًا

الأغلب يشكو من:

  • ألم في البطن
  • غثيان
  • قيء
  • درجة حرارة مرتفعة
  • احتقان في الحلق
  • أعراض برد بسيطة
  • تعب عام وصداع

وهي أعراض تتماشى مع عدوى فيروسية موسمية، بعضها يشبه متحورات كوفيد.

هل العدوى خطيرة؟

الغالبية لا، خاصة أنها عدوى فيروسية تأخذ دورتها الطبيعية وتتحسن خلال أيام، ولكن تختلف حدتها من شخص لآخر حسب المناعة.

الأهم هو المتابعة والتعامل الصحيح مع الأعراض، خصوصًا للأطفال وكبار السن.

اقرأ أيضًا: العدوى منتشرة.. أعراض إذا ظهرت على طفلك يجب عزله عن الاخرين؟

ثالثًا:طرق الوقاية من العدوى

للحد من انتشار العدوى الفيروسية المنتشرة حاليًا بين الأطفال، من المهم اتباع مجموعة من الخطوات البسيطة لكنها فعّالة جدًا، خاصة داخل المنازل ومع التجمعات:

1. العزل عند ظهور الأعراض

  • عزل الطفل المريض قدر الإمكان داخل غرفة خاصة، ويعد ذلك أهم خطوات الوقاية.
  • تجنب الاختلاط المباشر لمدة 3–5 أيام أو حتى تحسن الأعراض.
  • استخدام مناديل ورقية عند العطس أو السعال والتخلص منها فورًا.

2. التهوية الجيدة

  • فتح النوافذ يوميًا لمدة 15–30 دقيقة.
  • تجنب الأماكن المغلقة التي يجتمع فيها عدد كبير من الأشخاص.
  • استخدام مروحة أو شفاط لتحريك الهواء عند صعوبة فتح النوافذ.

3. الاهتمام بالنظافة الشخصية

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية.
  • استخدام معقم يدين عند عدم توفر الماء والصابون.
  • عدم مشاركة الأكواب، الملاعق، المناشف أو الوسائد بين أفراد الأسرة.

4. تعزيز المناعة

الوقاية لا تقتصر على السلوكيات فقط، بل تعتمد أيضًا على مناعة الجسم:

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على خضروات، بروتين، فاكهة،  سوائل.
  • النوم الكافي من 7–9 ساعات للكبار، وأكثر للأطفال.
  • تناول فيتامين سي، وفيتامين د، والزنك عند الحاجة أو بناء على نصيحة الطبيب.
  • شرب الماء بانتظام لتجنب الجفاف.

5. تقليل التعرض للعدوى في الأماكن العامة

  • ارتداء الكمامة في الزحام أو الأماكن المغلقة.
  • تجنب المصافحة والتقبيل عند المرض.
  • الابتعاد عن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض شديدة.

6. تنظيف وتطهير الأسطح

  • مسح مقابض الأبواب، الهواتف، الأسطح المستخدمة بكثرة مرتين يوميًا.
  • غسل أدوات الطفل المريض وألعابه باستمرار.

رابعًا: متى تستدعي أعراض الطفل استشارة الطبيب؟

يجب الذهاب للطبيب عند ظهور أي من التالي:

  • قيء متكرر
  • ألم شديد في البطن
  • إسهال مستمر
  • ارتفاع حرارة لا تستجيب لخفض الحرارة

هذه أعراض شائعة لكن تحتاج تقييمًا طبيًا لتجنب الجفاف.

خامسًا: أعراض تستوجب الذهاب فورًا للطوارئ

إذا ظهرت أي من هذه العلامات، يجب التوجه للطوارئ فورًا لأنها تدل على فقدان سوائل أو عدوى شديدة:

  • صعوبة أو سرعة في التنفس
  • شحوب واضح في الوجه أو تغير لون الشفاه
  • إعياء شديد أو فقدان الوعي
  • قيء متكرر يمنع الطفل من الاحتفاظ بالسوائل
  • علامات جفاف مثل جفاف الفم، قلة البول، بكاء بلا دموع.
  • استمرار الأعراض أكثر من 4–5 أيام دون تحسن

اقرأ أيضًا: الدكتور باسم فايق يكشف خطورة المضاد الحيوي مع العدوى الفيروسية عند الأطفال

تم نسخ الرابط