العدوى منتشرة.. أعراض إذا ظهرت على طفلك يجب عزله عن الاخرين؟
خلال الفترة الماضية لاحظ كثير من المواطنين انتشار دور برد شديد وأعراض قوية بين الكبار والصغار، ما دفع البعض للاعتقاد بأن فيروس كورونا عاد من جديد أو أن هناك فيروسًا مجهولًا ينتشر داخل مصر. ومع تزايد الإصابات في المدارس وارتفاع شكاوى الأهالي، بدأت الأسئلة والتخوفات تظهر في كل مكان.
في هذا الصدد يؤكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، ومدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، أنه لا يوجد أي فيروس جديد في مصر، ولا أي تحور جديد لفيروس كورونا.
وأكد الحداد أن الحالة الوبائية مستقرة تمامًا، وما نشهده الآن هو نفس موجات الفيروسات الموسمية التي تظهر كل عام مع دخول الشتاء، وهو أمر طبيعي نتيجة تغيّر الجو وزيادة التجمعات في الأماكن المغلقة.
الفيروسات المنتشرة حاليًا
هي نفسها الفيروسات التي نراها كل شتاء:
- الإنفلونزا الموسمية
- نزلات البرد
- الفيروسات التنفسية
العدوى الشائعة لدى الأطفال في المدارس
أوضح أن أعراض الفيروسات المنتشرة حاليًا متقاربة جدًا، لذلك يظن البعض أنها “فيروس جديد”، لكنها ليست كذلك، وأشار أن الأعراض المنتشرة هذه الفترة، هي:
- سخونية
- سعال
- رشح
- التهاب حلق
- إرهاق شديد
- آلام بالجسم
وكلها أعراض طبيعية للعدوى الفيروسية الشتوية، وليست دليلًا على عودة كورونا أو أي وباء جديد.
إرشادات مهمة للمدارس والأهالي
لأن العدوى تنتشر بسرعة في المدارس، يُنصح بإبقاء الطفل في المنزل عند ظهور أي أعراض مثل ارتفاع درجات الحرارة، كحة، رشح خاصة أنه قد يتعافى خلال يومين او 3، موضحًا أن وجود أعراض يعني أن الفيروس في مرحلة النشاط، والطفل قادر على نقل العدوى لغيره.
وأوضح أن خطورة العدوى تكمن في أنها قد تنتقل إلى أحد الأطفال ذات المناعة الضعيفة أو الأمراض المزمنة، وهو ما قد يعرضهم لمضاعفات شديدة، كما يجب تجنب اختلاط الأطفال المرضى بكبار السن أو ذوي المناعة الضعيفة.
إجراءات الوقاية
- التهوية الجيدة داخل المنازل والفصول والأماكن المغلقة، لأن تجديد الهواء يقلل بشكل كبير من تركيز الفيروسات المنتشرة ويحد من انتقال العدوى بين الأفراد.
- غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد العودة من الخارج أو بعد لمس الأسطح المشتركة، لأن اليدين من أهم وسائل انتقال العدوى الفيروسية.
- تجنب التكدس قدر الإمكان سواء في المدارس أو المواصلات أو الأماكن المغلقة، لأن التجمعات الكبيرة تسهّل انتشار الفيروسات بسرعة.
- الإكثار من السوائل الدافئة مثل الينسون والنعناع والليمون والعسل، لأنها تساعد على تهدئة الحلق، وتخفيف الاحتقان، ودعم الجهاز المناعي خلال فترة النشاط الفيروسي.
- المتابعة الطبية عند الحاجة في حال استمرار الأعراض، أو إذا كانت الأعراض شديدة، أو ظهرت على طفل لديه ضعف في المناعة أو مشاكل صحية، لضمان التشخيص السليم ومنع أي مضاعفات محتملة.
اقرأ أيضًا: ما سر دور البرد المنتشر حاليًا؟