في أي وقت من اليوم تكون مستويات الكورتيزول في أعلى مستوياتها
الكورتيزول هو أحد الهرمونات الرئيسية في الجسم، ويؤدي دورًا مهمًا في إدارة التوتر والحفاظ على توازن وظائف الجسم، بالإضافة إلى دوره في الاستجابة للتوتر، يقوم الكورتيزول بتنظيم ضغط الدم وتقليل الالتهابات، ويُظهر مستويات متفاوتة على مدار اليوم وفقًا للساعة البيولوجية للجسم.
الذروة اليومية للكورتيزول
يصل الكورتيزول إلى أعلى مستوى له بعد 30 إلى 45 دقيقة من الاستيقاظ، وهي مرحلة تعرف باسم استجابة استيقاظ الكورتيزول. خلال هذه الفترة، يمكن أن ترتفع مستويات الكورتيزول بنسبة تتراوح بين 50% إلى 150%.
تُساعد هذه الزيادة الجسم على الاستيقاظ، وتحفيز الطاقة، وزيادة اليقظة. ومع ذلك، قد تكون هذه الاستجابة مضطربة لدى الأشخاص الذين يعملون في نوبات ليلية أو يعانون من اضطرابات نوم منتظمة. بعد الذروة الصباحية، تبدأ مستويات الكورتيزول في الانخفاض تدريجيًا، وغالبًا ما تكون أقل في فترة ما بعد الظهر، لتصل إلى أدنى مستوياتها عند منتصف الليل أثناء النوم. تبدأ الدورة مرة أخرى مع ارتفاع الكورتيزول عند ساعات الصباح الباكر.
ارتفاعات الكورتيزول قصيرة المدى
بعيدًا عن النمط اليومي، يمكن أن ترتفع مستويات الكورتيزول مؤقتًا استجابةً للمواقف المجهدة جسديًا أو عاطفيًا. يعرف هذا باسم استجابة "القتال أو الهروب"، حيث يوفر الكورتيزول الطاقة اللازمة للجسم من خلال إطلاق الجلوكوز والأحماض الدهنية لمواجهة عوامل التوتر.
كما يمكن أن يرتفع الكورتيزول أيضًا أثناء المرض لتحفيز الاستجابة المناعية ودعم قدرة الجسم على التعامل مع الالتهابات.
ارتفاع الكورتيزول المزمن
يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن أو بعض الحالات الطبية مثل متلازمة كوشينج أو استخدام الأدوية الستيرويدية بجرعات عالية إلى ارتفاع مستمر في مستويات الكورتيزول.
تشمل العلامات الشائعة لارتفاع الكورتيزول المزمن:
- زيادة الوزن، خاصة حول البطن والرقبة والكتفين
- أذرع وأرجل نحيفة
- وجه مستدير
- ظهور كدمات بسهولة
- خطوط أرجوانية عريضة على البطن، الصدر، الأرداف، وتحت الذراعين
- ضعف العضلات
عند ملاحظة هذه الأعراض، يوصى بمراجعة الطبيب لإجراء اختبار الكورتيزول وتقييم الحالة.
كيفية دعم دورة الكورتيزول الطبيعية
يتبع الكورتيزول نمطًا طبيعيًا يوميًا، ويعد الحفاظ على هذه الدورة جزءًا مهمًا من الصحة العامة. يمكن دعم مستويات الكورتيزول الطبيعية من خلال:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- تناول نظام غذائي متوازن وصحي
قد تؤدي عوامل التوتر أو الأمراض إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول بشكل غير طبيعي، وفي مثل هذه الحالات يُنصح بالتشاور مع الطبيب لتقييم الوضع ووضع خطة مناسبة.
اقرأ أيضًا: علامات تحذيرية تشير إلى أن مستويات الكورتيزول لديك قد تكون مرتفعة للغاية