ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

بياستري يتصدر التجارب الحرة في قطر ويعيد إشعال معركة اللقب

ترند ريل

في مشهد درامي يعكس تنافسية موسم 2025 المثيرة استعاد السائق الأسترالي أوسكار بياستري بريقه وتصدر حصة التجارب الحرة الوحيدة لسباق جائزة قطر الكبرى المرحلة قبل الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا 1. على حلبة لوسيل الواقعة شمال الدوحة سجل بياستري زمن بلغ 1:20.924 دقيقة متقدم على زميله في فريق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس الذي حل في المركز الثاني بفارق ضئيل بلغ 0.058 ثانية.

 

أظهر بياستري أداء استثنائي خلال الحصة التي شهدت تحسن كبير في وتيرته بعد فترة من التراجعات في النصف الثاني من الموسم كان الأسترالي البالغ من العمر 24 عام قد تصدر البطولة لمعظم الجولات لكنه فقد بعض الأرضية مؤخر لصالح نوريس وماكس فيرستابن ومع ذلك يبدو أن عودته القوية في قطر قد أعادت إشعال المنافسة على اللقب.

وبزمنه الرائع في اللحظات الأخيرة أثبت بياستري قدرته على المنافسة تحت الضغط حيث استفاد بشكل مثالي من الإطارات اللينة (سوفت) ليزيح نوريس عن الصدارة جاء هذا الأداء كإشارة واضحة بأن معركته على اللقب لم تنته بعد خاصة مع وجود 33 نقطة متاحة للتحقيق في السباق النهائي بنظام السباقات القصيرة.

 

على الرغم من تسجيله ثاني أسرع زمن بدا نوريس أكثر هدوء واستقرار مقارنة بزميله يدخل البريطاني هذه المرحلة وهو في صدارة الترتيب العام بفارق 24 نقطة عن أقرب ملاحقيه مما يجعل موقفه الأقوى للحفاظ على فرصته للتتويج بلقبه العالمي الأول ومع ذلك فإن أداء بياستري يضيف المزيد من التعقيد إلى المشهد خاصة مع اقتراب السباق الأخير.

 

لم يكن يوم سهل بالنسبة لماكس فيرستابن الذي حل في المركز السادس خلف الفرنسي إسحاق حجار (ريسينغ بولز) اشتكى الهولندي من مشاكل في سيارة رد بل RB21 قائل إنها "تقفز كثيرًا" ما أثر على أدائه في الحصة. ومع ذلك لا يزال فيرستابن في دائرة المنافسة على اللقب حيث يتساوى في النقاط مع بياستري مما يجعل السباقين الأخيرين مصيريين بالنسبة له.

 

كان فرناندو ألونسو أحد أبرز المفاجآت في الحصة حيث جاء في المركز الثالث بفارق أربعة أعشار من الثانية خلف بياستري أظهر الإسباني أداء قوي على حلبة لوسيل ليؤكد مرة أخرى قدرة أستون مارتن على تقديم مستويات تنافسية عالية حتى في المراحل الأخيرة من الموسم.

 

مع نظام السباق القصير الذي يتطلب إدارة دقيقة للاستراتيجيات كانت الفرق مجبرة على العمل بكفاءة خلال التجارب الحرة الوحيدة لهذا الأسبوع فرضت بيريللي حدود صارمة على استخدام الإطارات حيث تم تحديد عدد اللفات لكل مجموعة بـ25 لفة كحد أقصى كإجراء احترازي ضد التآكل الكبير المتوقع على هذه الحلبة المرهقة.

بدأ معظم السائقين باستخدام الإطارات القاسية (هارد) لجمع البيانات حول الوتيرة الطويلة قبل الانتقال إلى الإطارات اللينة نحو نهاية الحصة وقد أظهرت سيارة ماكلارين MCL39 قوتها الواضحة على التركيبة اللينة مما يعزز فرص الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية خلال السباقين القادمين.

 

بعد هذه الحصة ستتجه الأنظار إلى تصفيات سباق السرعة التي ستحدد شبكة انطلاق السباق القصير الذي يقام السبت وبعد ذلك ستشهد الحلبة حصة التصفيات "العادية" مساء الأحد لتحديد أول المنطلقين في سباق الجائزة الكبرى.

تم نسخ الرابط