ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

خاص .. مهدي هميلي : "اغتراب" يعكس حالتي كمخرج قبل شخصيات الفيلم الذين يقفون في مواجهة مع واقع عنيف ومستقبل غامض

مهدي هميلي
مهدي هميلي


من شاعر معروف إلى مخرج مغامر، قطع الفنان التونسي مهدي هميلي طريقه ليصبح اليوم واحد من صاحب الأفلام المثيرة للجدل والتي تنافس في المسابقة الرسمية للدورة 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. فيلمه "اغتراب" الذي يقدر ما لفت الأنظار وحاز على الاهتمام، كان ايضا مثار جدال كبير في المسرح الكبير وقت عرضه الأول .

مخرج الفيلم قال لنا في تصريح خاص : اشعر بسعادة بالغة وانا اعرض فيلمي الجديد هنا في القاهرة التي تربطني بها حالة حب خاصة جدا، ولي فيها ايضا ذكريات كثيرة حيث عشت فيها لسنوات بعد عودتي من باريس، وبالنسبة لي مهرجان القاهرة هو المهرجان الأهم في المنطقة ولذلك عرض فيلمي فيه يشكل حالة خاصة بالنسبة لي ومعنى كبير جدا. وسأكون سعيدا في الحالتين سواء فزت من القاهرة او لا، لأن مشاركتي نفسها تعد بالنسبة لي شرف كبير وكل ما يهمني هو ان اترك اثرا جميلا لدى الجمهور المصري ويحبون الفيلم. 
وحول سبب تسمية الفيلم "اغتراب" رغم انه لا يدور حول موضوع الغربة، قال هميلي : لأني شعرت انني أغتربت فنيا وسينمائيا في هذا الفيلم. وفي الفيلم طرحت معركة الإنسان ضد العنف والظلام، فالمصنع مكان عنيف ويأكل البشر، يأكل العمال ويقضي على أحلامهم ومستقبلهم، وهذا الوحش له كيان لدرجة انه يمكنك سماع صوته في الفيلم. وعنوان اغتراب في الأساس هو تعبير عن الحالة التي تعيشها الشخصيات في ظل غموض يحوم حول مستقبلهم، وعن اغترابي أنا أيضًا كمخرج، والفيلم كان بالنسبة لي بمثابة الخروج من الخط الذي أتبعه في الأفلام السابقة مثل "تالة مون التأثير" و "أطياف" سواء في حركة الكاميرا أو المشاهدة السينمائية التي تعترض فيها الكاميرا الشخصية. واعتبرته الفيلم الأخير في الثلاثية حيث ركزت في هذه الأفلام على شخصية العامل والإنسانية والعاطفية. ففي الاول "تالة مون" تحدثت عن العاملة التي تعمل في مصنع الأنسجة خلال الثورة، وفي "أطياف" كانت البطلة أمال عاملة في مصنع تحاول حياة عائلتها، وكيف تدمر المجتمع تلك الأسرة. 
وكشف هميلي عن تحضيره لفيلم جديد يقول عنه : أحضر فيلم بعنوان "مواسم جنات"، سأقدمه السنة القادمة، وايضاً سيدور في اجواء المصانع ليختم بذلك مجموعة الأفلام التي شغلتني طوال العقد الماضي.
 

تم نسخ الرابط