ثلاثة أسباب لمشاهدة مسلسل نتفليكس الجديد Kaos
يعرض هذا الأسبوع احدث إنتاجات نتفليكس المثيرة للجدل بعنوان Kaos والذي يعتبر بمثابة إعادة تصور جريئة وعصرية للأساطير اليونانية القديمة، ولكنه ينقل صراعات الآلهة من جبل أوليمبوس التاريخي إلى عالم حديث مليء بالرفاهية والتكنولوجيا.
اهم الأسباب التي تدعو لمشاهدة المسلسل الجديد هو ان الحبكة الأساسية تدور حول "زيوس" (ملك الآلهة عند الإغريق ) والذي يكتشف تجعيداً بسيطاً في جبهته، مما يثير لديه جنون العظمة والخوف من نبوءة قديمة تنذر بسقوطه ونهاية حكم الآلهة. هذا الخوف يدفعه لاتخاذ قرارات انتقامية وعشوائية تؤثر على البشر والآلهة على حد سواء، مما يشعل فتيل ثورة كونية يتم التخطيط لها منذ زمن بعيد.
ثاني الأسباب التي تحمسك لمشاهدة العمل هو كاستنج ابطاله وخاصة أداء جيف جولدبلوم (Jeff Goldblum) في دور البطل زيوس. حيث ينجح جولدبلوم في تقديم نسخة غير تقليدية من الإله الإغريقي؛ فهو ليس مجرد حاكم قوي، بل شخصية نرجسية، مهووسة بذاتها، ترتدي الملابس الرياضية الفاخرة، وتعاني من انعدام الأمان بشكل طفولي ومرعب في آن واحد.
وإلى جانبه، تتألق جانيت ماكتير في دور "هيرا" كزوجة قوية ومتلاعبة، وديفيد ثيوليس في دور "هاديس" الذي يقدم نسخة بيروقراطية وكئيبة من عالم الموتى. التناغم بين طاقم العمل يمنح القصة عمقاً إنسانياً رغم طبيعتها الخيالية.
اما على المستوى الفني، فيأتي السبب الثالث للتشجيع على مشاهدته حيث يتميز المسلسل بأسلوب بصري مذهل يقسم العالم إلى ثلاث طبقات متباينة: "أوليمبوس" الذي يصور كقصر فاحش الثراء مشبع بالألوان والرفاهية السطحية، و"كريت" التي تمثل العالم البشري الحديث، و"العالم السفلي" الذي تم تصويره بالأبيض والأسود بلمسة كلاسيكية كئيبة (Film Noir). هذا التباين البصري، المدعوم بموسيقى تصويرية رائعة واختيارات أغاني ذكية، ساعد في تعزيز الجو العام للمسلسل الذي يجمع بين الكوميديا السوداء والتراجيديا الملحمية.