نمير عبدالمسيح: دخلت في حالة إكتئاب 3 سنين بعد تصوير "الحياة بعد سهام".. وبكيت بعد عرض الفيلم في "كان السينمائي"
كشف المخرج المصري الفرنسي نمير عبد المسيح تفاصيل جديدة من كواليس فيلمه الوثائقي الطويل "الحياة بعد سهام"، خلال جلسة حوارية أُقيمت منذ قليل، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ46.
وتحدث عبدالمسيح، عن التحديات النفسية والإبداعية التي واجهته خلال صناعة الفيلم الوثائقي، إذ أوضح أن الفيلم بالنسبة له ليس مجرد فيلم بل أنه تجربة شخصية والتي لم تكن سهلة على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه دخل في حالة اكتئاب قاسية امتدت لثلاث سنوات كاملة خلال تصوير الفيلم ومرحلة المونتاج.

وأضاف أنه اعتقد أن المشروع لن يكتمل على الإطلاق، لافتًا إلى دورأصدقائه الذين شجعوه، قائلا: “لولا صديقي المونتير اللي شجعني، وقال لي لازم يكون معاك منتج وسيناريست يساعدوك”، مشيرًا إلى أن العثور على منتجة لتبني المشروع لم يكن سهلا والذي كان نقطة تحول في الفيلم
صدمة في أول عرض بمهرجان كان
وتطرّق عبد المسيح إلى كواليس العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان كان السينمائي، كاشفًا أنه عاش لحظات صعبة داخل قاعة العرض التي ضمت نحو 500 شخص، خاصة أن الحضور لم يتفاعلوا أو يتأثروا مع الفيلم، قائلا: “أول عرض للفيلم كان في كان، اتأثرت جدًا وعيطت وكنت عايز أمشي، كنت شايف موزعين بيشوفوا إذا كانوا هيعرضوا الفيلم ولا لأ، وأنا مش قادر أستوعب الموقف وحسيت أن محدش اتأثر بيه”.
وأشار إلى أن الصدمة الأكبر جاءت عندما لم يُظهر الجمهور أي رد فعل أثناء المشهد الافتتاحي، رغم أنه كان يُفترض أن يكون كوميديًا. وأضاف: “اتخضّيت… محدش ضحك، حسّيت إني عايز أختفي من القاعة، الفيلم أخد 10 سنين شغل، ويوم العرض حسّيت إن أمي ماتت، وفضلت أعيّط”.

تفسير الجمهور بعد العرض
وروى عبد المسيح، أنه التقى إحدى السيدات من الحضور بعد انتهاء العرض في كان، لتؤكد له أنهم تأثروا بالفعل، لكنهم لم يستطيعوا إظهار أي رد فعل لأنهم كانوا يشاهدون الفيلم بصفته جزءًا من عملهم المهني، وأضافت له: “إحنا كنا مستمتعين جدًا… بس ده شغلنا، وماينفعش نظهر أي تعاطف أو ردود فعل أثناء المشاهدة”.
ويواصل فيلم "الحياة بعد سهام" جذب الأنظار في المهرجانات الدولية، حيث يُقدّم تجربة إنسانية عميقة حول علاقة المخرج بوالدته وتأثير غيابها على حياته وهويته، في عمل استغرق سنوات طويلة من البحث والبوح والتعافي.







