ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

أوليفييه ثيسكنز يفتح فصلاً جديداً في مسيرته مع علامته الجديدة “Boloria” لعام 2026

أوليفييه ثيسكنز
أوليفييه ثيسكنز

يُعدّ المصمم البلجيكي أوليفييه ثيسكنز (Olivier Theyskens) واحداً من أبرز الأسماء في عالم الأزياء الراقية وأكثرهم فرادة، إذ عُرف منذ بداياته كمبدع ينتمي إلى مدرسة التصميم الفني والنخبوي، حيث تتداخل في أعماله العناصر القوطية والأنوثة الغامضة مع حسّ تقني عالٍ وشغف بالتفاصيل الدقيقة.

منذ ظهوره في أواخر التسعينيات، ترك ثيسكنز بصمة واضحة على ساحة الموضة العالمية، بفضل تصاميمه التي تستحضر الماضي وتعيد صياغته بلغة مستقبلية جريئة، من خلال الكورسيهات، والقصّات المنحوتة، والأقمشة الغنية التي تمنح المرأة حضورًا قويًا وساحرًا في الوقت نفسه.

وبعد سنوات من تولّيه الإدارة الفنية في دور أزياء مرموقة مثل Rochas وNina Ricci، إضافة إلى إدارته علامته الخاصة التي تحمل اسمه، يعود ثيسكنز اليوم ليبدأ فصلاً جديداً في رحلته الإبداعية من خلال إطلاق مشروعه المنتظر “Boloria”، المقرر ظهوره رسميًا في عام 2026.

هذه العلامة الجديدة تُعتبر تتويجاً لتجربة المصمم الطويلة، إذ يُنتظر أن تحمل مزيجاً من الهوية الشعرية والجرأة التقنية التي لطالما ميزت أسلوبه. وتشير التوقعات إلى أن “Boloria” ستكون علامة تعبّر عن النضج الفني لثيسكنز، تجمع بين الفن والحِرفية المعاصرة، وتُقدّم رؤية أكثر هدوءاً وعمقاً للأنوثة.

وفي ظل عالم الأزياء المتسارع الذي تميل فيه الموضة إلى العصرية والسرعة، يواصل ثيسكنز تقديم رؤيته الخاصة  أزياء تتحدث بلغة الخلود، لا الموضة العابرة. فكل قطعة من تصاميمه تحمل قصة، وكل تفصيل فيها يعبّر عن حالة وجدانية أكثر من كونه مجرد أسلوب.

هذا النهج جعل منه إلهامًا لجيل جديد من المصممين الذين يرون في أعماله توازناً بين الظلام والنور، الماضي والمستقبل.

ومع اقتراب إطلاق “Boloria”، ينتظر عشّاق الموضة ما سيقدّمه هذا المبدع البلجيكي الذي لم يتخلَّ يومًا عن شغفه بالتجريب، ولا عن إيمانه بأن الأزياء يمكن أن تكون فنًّا تأمليًا بقدر ما هي تعبير عن الذات.

وفي النهاية، يبدو أن عام 2026 سيكون موعدًا مع ولادة فصل جديد في مسيرة أحد أكثر المصممين شاعرية وغموضًا في عالم الموضة  أوليفييه ثيسكنز، الذي لا يزال يؤمن بأن الجمال الحقيقي يسكن التفاصيل، وأن الأناقة لا تُترجم بالزخرف، بل بالعمق والإحساس.

تم نسخ الرابط