تحفتا أم كلثوم الخالدتان تعودان إلى الشاشة الكبيرة في مهرجان البحر الأحمر
في احتفاءٍ استثنائي بالسينما المصرية الكلاسيكية، أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن عودة اثنتين من روائع كوكب الشرق أم كلثوم إلى الشاشة الكبيرة في جدة، وذلك بعد مرور خمسين عامًا على رحيلها.
ويأتي هذا العرض ضمن مبادرة المهرجان لتكريم رموز الفن العربي وإحياء إرث السينما الذهبية، حيث تُعرض الفيلمان بنسختهما المرممة بتقنية 4K للمرة الأولى.
وسينعم عشاق السينما والموسيقى بمشاهدة فيلمين من إخراج المخرج المصري أحمد بدرخان، هما:
"نشيد الأمل" (1937): يتتبع رحلة امرأة موهوبة تمزّقها التحديات بين الحب والطموح والاستقلال.
"عايدة" (1942): يروي قصة ابنة فلاح تخوض حبًا لا يعترف بالفوارق الطبقية والتقاليد.
ويُعد هذا التكريم السينمائي دعوة للجمهور للاستمتاع بإرث أم كلثوم الفني، واستعادة سحر أفلامها التي شكّلت جزءًا من الذاكرة البصرية العربية.
دعم سينمائي متجدد من صندوق البحر الأحمر وفيلم العُلا
بالتوازي مع هذه الفعالية، كشف صندوق البحر الأحمر، التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، بالتعاون مع فيلم العُلا، عن قائمة المشاريع الفائزة بمنح دعم الأفلام الإبداعية لعام 2025، وذلك للعام الثالث على التوالي.
ويهدف هذا الدعم إلى تمكين المواهب السينمائية السعودية والعربية، وتعزيز حضورها على المستويين الإقليمي والعالمي.
وضمّت المشاريع الفائزة عددًا من الأفلام اللافتة من حيث الفكرة والأسلوب، منها:
فيلم *"هجرة" للمخرجة شهد أمين وإنتاج محمد الدراجي.
فيلم "مونتريال" للمخرج أمين نايفة (السعودية–الأردن) ومن إنتاج بسام الأسعد.
الفيلم السعودي "أبيض" للمخرج حمزة جمجوم.
فيلم "الوهد" للمخرج فيصل العامر.
الفيلم المشترك "تايغرس" (العراق–السعودية–فرنسا–إيطاليا–الولايات المتحدة) للمخرج حيدر رشيد.
إلى جانب فيلم "عسل وجنون" و"كلب جائع" و"فريدة: الفتاة التي هزمت داعش".
تمكين المبدعين وترسيخ مكانة المملكة السينمائية
وأكد القائمون على الصندوق وفيلم العُلا أن الإعلان عن هذه المشاريع يعكس التزام المملكة بدعم السينما المستقلة وتوفير منصة شاملة لصنّاع الأفلام لتطوير مشاريعهم من الفكرة إلى العرض.
وشهدت هذه الدورة تنوعًا غنيًا في الأنواع السينمائية والرؤى الإبداعية، من الأفلام الروائية إلى الوثائقية، الطويلة والقصيرة، بما يعزز ديناميكية المشهد الثقافي في السعودية.
ويأتي هذا النهج ليؤكد مكانة المملكة كـ مركز إقليمي مؤثر في إنتاج وتصدير القصص الإنسانية، ومختبر للإبداع السينمائي العربي والعالمي، جامعًا بين الأصالة والرؤية الحديثة في صناعة السينما.