السينما المصرية حاضرة بقوة بأربعة أفلام في البحر الأحمر السينمائي هذا العام
بإعلان مهرجان البحر الأحمر السينمائي اليوم عن القائمة الرسمية للأفلام المشاركة في دورته الخامسة، كشف عن مزيد من المساحة لحضور السينما المصرية في المهرجان السعودي الوليد.
إذ تضم القائمة مجموعة من أبرز الإنتاجات المصرية التي تتنافس ضمن فئات مختلفة من برامج المهرجان، بما يعكس حضور السينما المصرية القوي في المحافل السينمائية العربية والدولية.
فضمن برنامج "روائع عربية"، يشارك الفيلم المصري "جوازة ولا جنازة" للمخرجة أميرة دياب، الذي يدور حول تمارا، الأم العزباء المنحدرة من عائلة عريقة تعاني أزمة مادية، وتخطط للزواج من رجل الأعمال الثري حسن الدبّاح لضمان مستقبل أسرتها.
قبل الزفاف بأيام، يجتمع أفراد العائلتين في منتجع صحراوي، لتعود مشاعر الماضي عندما يظهر عمر، الحبيب القديم والمسؤول عن تجهيزات الحفل.
تتصاعد وتيرة الأحداث خلال عشاء البروفة وسط غيرة مكتومة وتقاطعات مصالح خفية، لتبلغ ذروتها في يوم الزفاف بحدث صادم يتمثل في ظهور جثة غامضة، ما يدفع تمارا إلى مواجهة منعطف يغيّر مصيرها بالكامل.
وفي فئة مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة، يشارك فيلم "The Stories" للمخرج أبوبكر شوقي، وهو عمل مشترك بين مصر وفرنسا والنمسا والسويد. يسلّط الفيلم الضوء على علاقة صداقة تنشأ عبر المراسلات بين أحمد وليز منذ عام 1967، علاقة تنمو في ظل شكوك عائلية وتحولات سياسية ومجتمعية عصفت بجيل كامل. ويقدم الفيلم تحية نابضة للروح المصرية عبر قصة حب تتشابك مع تاريخ وطنٍ ينهض رغم كل التحديات وهو من بطولة نيللي كريم وأمير المصري.
وتحضر السينما المصرية كذلك ضمن برنامج "روائع عالمية" بفيلمي "كولونيا" و"المستعمرة".
في "كولونيا"، يقدّم المخرج محمد صيام دراما عائلية مكثفة تدور أحداثها خلال ليلة واحدة، تشهد مواجهة حادة بين أب وابنه داخل شقة مغلقة.
وعلى وقع مشاعر متدفقة وصراع يتكشف تدريجياً، يطرح الفيلم سؤالاً وجودياً مؤثراً: إذا منحت ليلة واحدة فقط مع شخص رحل عنك، فهل تختار الانتقام أم المصالحة؟ يجمع الفيلم بين أداء تمثيلي قوي ورؤية بصرية حساسة تستكشف تعقيدات الرابط الأبوي.
أما فيلم "المستعمرة" للمخرج محمد رشاد، فيغوص في واقع اجتماعي ضاغط يعيشه حسام، الشاب الذي يفقد والده في حادث غامض داخل المصنع.
تعرض الإدارة صفقة تستغل حاجة العائلة، مقابل إسقاط الحقيقة. وفي الوقت الذي يحاول فيه حسام حماية أسرته، يجد نفسه ممزقاً بين كشف لغز موت والده وبدايات قصة حب مرتبكة وضجيج مجتمع يترصد ضعفه.
يوظّف الفيلم أجواء صوتية خانقة تُحاكي سطوة المكان، بما يعمّق شعور المشاهد بحصار الأبطال داخل عالم قاسٍ وفاسد.