السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد تقدم فقرة غنائية في حفل افتتاح المتحف الكبير
شهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، فقرة فنية مميزة قدمتها السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد، حيث أبهرت الحضور بأداء أوبرالي راقٍ، شاركها فيه مجموعة من الأطفال الذين رافقوها على المسرح في تجربة فنية جمعت بين الأصالة والحداثة.
واصطحبت فاطمة الأطفال في جولة رمزية بين كنوز المتحف، مقدمة لهم شرحًا مبسطًا عن أبرز مقتنياته، ومسلطة الضوء بشكل خاص على المسلة المعلقة للملك رمسيس الثاني، التي تُعد الوحيدة من نوعها في العالم.
وأوضحت فاطمة سعيد، للأطفال أن المسلة تتميز بتفرّد استثنائي لوجود اسم الملك منقوشًا أسفل قاعدتها، كما شرحت لهم أن كل مسلة مصرية نُحتت من قطعة جرانيت واحدة ضخمة «محفورة في قلب الجبل»، وأنها كانت تُقام لتضيء المعابد على ضفاف وادي النيل.
كما أشارت الفنانة إلى أن العديد من المسلات المصرية تقف اليوم شامخة في أشهر ميادين العالم مثل باريس، لندن، نيويورك، وروما، في دلالة على عظمة الحضارة المصرية التي ما زالت تبهر العالم حتى اليوم. وختمت كلمتها بالتأكيد على أن «حضارتنا كلها آثار، مش بس أهرامات».
فقرات إنشادية وغنائية تجمع بين التراث واللمسات المعاصرة
وقد جرت فعاليات الافتتاح في أجواء احتفالية كبيرة تميزت بعرض موسيقي بعنوان «موسيقى من أجل الإنسانية» من تأليف هشام نزيه وتوزيع وإدارة المايسترو ناير ناجي، وبمشاركة فرق وفنانين من عشرات البلدان، كما شهد الحفل فقرات إنشادية وغنائية تجمع بين التراث واللمسات المعاصرة.
ويأتي افتتاح المتحف المصري الكبير كحدث تاريخي عالمي، وهو أكبر متحف مكرّس لحضارة واحدة يعرض آلاف القطع الأثرية من بينها مجموعة توت عنخ آمون كاملة، ويشكل نقلة نوعية في المشهد السياحي والثقافي لمصر، مع توقعات باستقطاب ملايين الزوار سنويًا، مشاركة نجوم الفن المصري لاسيما من ذوي الانتشار العالمي تضيف بُعدًا ثقافيًا ودبلوماسيًا للاحتفالية.
حفل أسطوري بحضور قادة العالم
وكان قد انطلق حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من قادة الدول، في احتفالية ضخمة تبرز ما وصلت إليه مصر من ازدهار ثقافي وحضاري.
وخُصصت فعاليات الافتتاح في الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر للضيوف الرسميين فقط، على أن تُفتح أبواب المتحف للجمهور اعتبارًا من 4 نوفمبر، وسط استعدادات تنظيمية محكمة.
أما الدعوة الرسمية للحدث فكانت تحفة فنية بحد ذاتها، إذ صُممت على هيئة نسخة مصغّرة من التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون في هيئة الإله أوزوريس، واحتوت بداخلها نص الدعوة باللغة العربية، في إشارة رمزية عميقة إلى جذور الحضارة المصرية وخلودها.



