ناتالي بورتمان خلال تكريمها في لوميير السينمائي: ولدت في القدس واشعر بالحاجة لنشر الإيجابية اليوم

ظهور تسبب في حالة من الضجة، صاحب إطلالة النجمة ناتالي بورتمان في مهرجان لوميير السينمائي، ليس فقط لنجوميتها الجارفة في فرنسا، وقدومها مع فيلم مهم يشارك في المهرجان، ولكن بسبب حالة الحماس التي طغت على ملامحها وحديثها منذ اعتلت مسرح صالة طوني جارنيه الشهيرة التي تستضيف اهم فعاليات المهرجان الفرنسي.
قدمت بورتمان فيلم "أركو"، وهو فيلم رسوم متحركة أنتجته مع صوفي ماس من خلال علامتهما التجارية "ماونتن إيه"، والذي عُرض لأول مرة في لوميير قبل عرضه في دور السينما الفرنسية هذا الأسبوع.
وقالت: "أشعر بالتأكيد بالحاجة إلى نشر الإيجابية في العالم الآن". "لقد أنتجنا فيلم "أركو"، إنه فيلم إيجابي للغاية وفي الوقت المناسب. وآخر فيلمين أنتجتهما ومثلت فيهما هما فيلمان كوميديان - "ذا جاليريست" و"غود سكس" اللذان سيُعرضان العام المقبل - لذا أميل بالتأكيد نحو الضوء الآن".
وبالحديث عن التطور السريع لصناعة السينما، قالت بورتمان : أنا مفتونة بكيفية إعادة تشكيل التكنولوجيا للإبداع. من الواضح أنني مهتمة بجميع أشكال التعبير، كما أنني متشوقة لمعرفة مدى الابتكار في مواجهة كل هذه التقنيات الجديدة، لأنني أعتقد أنه عندما تكون هناك تقنية جديدة مثل التي نواجهها الآن مع الذكاء الاصطناعي، فهذا هو الوقت الذي ينطلق فيه الناس نحو الإبداع وتتغير الأشكال - كما هو الحال مع التصوير الفوتوغرافي - لذا، أنا متشوقة لمعرفة ما سيحدث في صناعتنا.
وفي تقديمها لفيلم "البجعة السوداء"، قالت بورتمان إنها مارست الباليه طوال طفولتها، ولطالما أحبت الرقص كشكل من أشكال التعبير الذي لا يضاهيه أي شيء آخر من حيث المشاعر الإنسانية.
ووصفت بورتمان - وهي مدافعة صريحة عن حقوق المرأة - تعاونها مع المخرج دارين أرونوفسكي بأنه "حلم حقيقي"، وتأملت في كيف أن نشأتها تحت الأضواء كممثلة طفلة سابقة قد شكّلت إحساسها بالاستقلال الفني وفهمها لتعبير المرأة عن نفسها مشيرة : تُعامل الفتيات في الباليه كأطفال، ويُطلق عليهن لقب "فتيات" لا "نساء"، ويُطلب منهن الحفاظ على أجسادهن كفتيات لا كنساء، ولذلك كان هناك شيء مميز بالنسبة لي، أن أكون فنانة طفلة تحاول إرضاء شخصية أبوية مثل مديرها أو مدير الفرقة، وأن أصبح شخصًا يبحث عن تلك المتعة بنفسي: أن تصبح فنانة يعني أن تجد متعة لنفسك لا أن تفعل أي شيء لأي شخص آخر.
وقد امتد طابور طويل خارج قاعة ليون الممتلئة، حيث كان المعجبون يأملون في الحصول على مكان في اللحظة الأخيرة لحضور جلسة حوارها وعرض فيلم "البجعة السوداء". أما من لم يحصل على مكان، فسيتوجه بلا شك إلى محاضرتها اليوم التالي.
وفي حديثها عبّرت ناتالي بورتمان عن مشاعرها تجاه أخبار حديثة من مسقط رأسها القدس، واصفةً نهاية الحرب وإطلاق سراح الرهائن والأسرى بـ"اليوم التاريخي".
وعندما سألها مدير المهرجان تييري فريمو عن موطنها، أجابت بورتمان: "حسنًا، أنا من القدس، وُلدتُ فيها. لذا، اليوم يومٌ مؤثرٌ للغاية. أن نشهد نهاية الحرب اليوم وإطلاق سراح وتبادل الأسرى والرهائن هو يومٌ تاريخيٌّ حقًا، ومن الجنون التحدث عن أي شيء آخر سوى الاحتفال".
الممثلة والمخرجة الحائزة على جائزة الأوسكار موجودة في ليون كواحدة من ضيوف شرف مهرجان لوميير السينمائي لهذا العام، والذي يُكرم مسيرتها الفنية بعرض استعادي لأعمالها، بما في ذلك عرض فيلم "البجعة السوداء" في قاعة تتسع لـ 2000 مقعد.
ويستمر مهرجان لوميير السينمائي في ليون حتى 19 أكتوبر الجاري.