في عيد ميلاده الـ53.. بهاء سلطان أيقونة الإحساس وصاحب الصوت القريب من القلوب

يحتفل اليوم الأربعاء الفنان بهاء سلطان بعيد ميلاده الـ53، وسط محبة كبيرة من جمهوره الذي يرى فيه صوتًا استثنائيًا قادرًا على لمس القلوب ببساطة كلماته وصدق إحساسه، ورغم التحديات والصراعات التي مر بها خلال مشواره، ظل سلطان حاضرًا كأحد أبرز الأصوات التي شكلت وجدان المستمع العربي.
بداية المشوار مع "أحلف"
ولد بهاء سلطان في القاهرة عام 1972 لأم بحرينية، ونشأ في منطقة حدائق القبة، وبعد حصوله على الثانوية العامة (شعبة علمي علوم)، التحق بكلية التربية الموسيقية، حيث صقل موهبته الغنائية.
اكتشفه الفنان مصطفى كامل، الذي جمعه بالمنتج نصر محروس في أواخر التسعينيات، ليبدأ مشواره الفني بأغنية "أحلف" ضمن ألبوم “فري ميكس 1” عام 1998، وهي من كلمات مصطفى كامل، وسرعان ما لفت الانتباه بصوته المختلف، لتتوالى النجاحات مع ألبومه الأول “ياللي ماشي” عام 1999.
نجاحات فنية وأغانٍ خالدة
قدّم سلطان عدة ألبومات ناجحة رسخت اسمه في الساحة الغنائية مثل: “3 دقايق، قوم أقف، كان زمان، ومالنا”.
كما ارتبط الجمهور بعدد من أغانيه التي لا تزال حاضرة في الذاكرة، منها: "يا ترى"، "الواد قلبه بيوجعه"، "أنا مصمم"، "أنا الغلطان"، و"الليل ده".
صراع طويل مع "فري ميوزك"
رغم نجاحاته، واجه سلطان تحديات كبيرة تمثلت في نزاع قضائي طويل مع شركة الإنتاج فري ميوزك، أدى إلى غيابه عن الساحة الفنية لسنوات ومنعه من طرح ألبومات جديدة.
هذا الغياب، بدلًا من أن يقلل من شعبيته، عمّق مكانته لدى جمهوره الذي ظل متمسكًا بأغانيه وصوته.
عودة قوية وإحساس متجدد
عاد سلطان مؤخرًا بقوة عبر حفلات ناجحة وأعمال جديدة، كان أبرزها ألبومه الأخير "سيجارة" الذي حمل لمسة موسيقية متطورة، مع احتفاظه بروح الإحساس المعروفة عنه.
كما أحيا مؤخرًا حفلًا ناجحًا في الساحل الشمالي ضمن صيف 2025، أكد من خلاله مكانته كأحد الأصوات الأكثر قربًا للجمهور.
شخصية فنية وإنسانية
بهاء سلطان معروف بشخصيته الهادئة والخجولة، بعيدًا عن الصخب والظهور الإعلامي المتكرر، و يحرص دائمًا على اختيار كلماته بعناية سواء في أغانيه أو في لقاءاته، وهو ما انعكس على صورته الفنية كفنان صادق يضع إحساسه قبل أي شيء آخر.
كما أنه لم ينجرف وراء مظاهر النجومية من تغيير في الشكل أو الإكسسوارات أو تسريحات الشعر، ليبقى ثابتًا على صورته البسيطة التي اعتادها الجمهور.
في عيد ميلاده الـ53، يظل بهاء سلطان رمزًا لفنان استطاع أن يحافظ على صدقه الفني رغم التحديات، ليبقى صوته شاهدًا على جيل كامل من المحبين.