رئيس مهرجان نيويورك السينمائي يكشف اهم ملامح ونجوم دورة 2025

ينطلق اليوم مهرجان نيويورك السينمائي مفتتحا دورته بعرض فيلم "بعد المطاردة"، للمخرج لوكا غوادانيينو الذي يناقض سياسات الجامعات في عصر حركة #MeToo.
يُعدّ هذا الفيلم واحدًا من بين العديد من الأفلام المثيرة للجدل المدرجة ضمن برنامج هذا العام، والتي يستخدم العديد منها أمثلة على فساد الدولة في التاريخ الحديث بطريقة تبدو وكأنها تُعبّر عن حاضرنا السياسي المضطرب.
يقول دينيس ليم ، المدير الفني للمهرجان عن اختيارات افلام هذا العام : "نريد أن نرسم صورةً عن وضع الثقافة السينمائية في الوقت الراهن. فالأفلام الرائعة تأتي من كل حدب وصوب - بعضها من استوديوهات، وبعضها من شركات مستقلة، والعديد منها من دول أخرى. لكنها تُظهر حقًا أنه على الرغم من التحديات، لا يزال هذا الفن مزدهرًا".
وحول ما يجعل مهرجان نيويورك السينمائي فريدًا من نوعه، وكيف يختار الأفلام التي يعرضها وفيلم بول توماس أندرسون الذي حاول - وفشل - في الحصول عليه. قال ليم : لطالما كان نيويورك مهرجانًا استطلاعيًا، وقد شهدنا عروضًا أولى. لكنني أعتقد أن مهمة المهرجان هي تلخيص أحداث العام او مجرد تقييم لما كان عليه عام 2025 في عالم السينما.
واضاف : هناك العديد من الأفلام تتناول، بشكل مباشر أو غير مباشر، الواقع السياسي الراهن. وهذا ليس فيلمًا معروضًا في المهرجان، لكننا عرضنا للتو فيلم "معركة تلو الأخرى" أمس في مركز لينكولن. الفيلم مقتبس من كتاب كُتب عام 1990 عن ثمانينيات القرن الماضي، ولكنه يبدو وكأنه صُنع خصيصًا لهذه الفترة من التاريخ الأمريكي. أفكر في أفلام نعرضها مثل "العميل السري" و"المدعون العامون"، وهما فيلمان تاريخيان يتناولان فترات محددة للغاية في تاريخ البرازيل والاتحاد السوفيتي، لكنهما يُجسدان بدقة طبيعة الحياة في ظل الاستبداد. هذا أمرٌ يُقلق الناس اليوم، لأسباب واضحة جدًا. هناك جانب جوهري في الأسئلة التي تطرحها العديد من الأفلام المُدرجة. ما هي الأسرة؟ ما هي صعوبات وتعقيدات الروابط الأسرية؟ أرى ذلك في أفلام مثل فيلم جيم جارموش "الأب الأم الأخت الأخ" وفيلم يواكيم تراير. وهناك صورٌ فنيةٌ مثيرةٌ للاهتمام. أفكر في أفلامٍ مثل "الشهرة المتأخرة" لكينت جونز، الذي يحكي قصة كاتبٍ يؤدي دوره ويليم دافو، أو صورة إيرا ساكس الجميلة للمصور بيتر هوجار، التي تُجسّد هذه اللحظة تحديدًا في نيويورك.
وستتضمن النسخة الثالثة والستون من المهرجان أعمالًا جديدة من كبار المخرجين مثل كاثرين بيجلو ("A House of Dynamite") ونوح باومباخ ("Jay Kelly") ويواكيم ترير ("Sentimental Value")، بالإضافة إلى عودة أسطورة التمثيل دانيال داي لويس ، الذي أخذ اجازة من التقاعد ليشارك في أول تجربة إخراجية لابنه رونان، "Anemone".