في يوم ميلادها… صوفيا لورين وأجمل مجوهراتها عبر العقود

في مثل هذا اليوم، تحتفل أيقونة السينما الإيطالية صوفيا لورين بعيد ميلادها، مجسّدةً مسيرة استثنائية من الفن والجمال تمتد لأكثر من سبعين عامًا. وُلدت صوفيا لورين في 20 سبتمبر 1934 بمدينة روما، لتصبح فيما بعد واحدة من أبرز نجمات الشاشة العالمية في الخمسينيات والستينيات. اشتهرت بجاذبيتها الساحرة وموهبتها الفريدة التي منحتها مكانة رفيعة بين نجمات هوليوود، حيث حصدت جائزة الأوسكار عام 1962 عن دورها في فيلم امرأتان (Two Women)، لتكون أول ممثلة تفوز بهذه الجائزة عن دور غير ناطق بالإنجليزية.
لم تكن لورين مجرد ممثلة فحسب، بل رمزًا للأناقة الإيطالية الكلاسيكية التي ألهمت أجيالًا من النساء، وظلّت صورتها المرتبطة بالمجوهرات الفاخرة والإطلالات الراقية جزءًا أساسيًا من هويتها الفنية والشخصية. ومع كل عام جديد، يتجدّد الاحتفاء بإرثها الفني وجمالها الآسر الذي لم يبهت بمرور الزمن
كانت العلاقة بين لورين والدوريات الكبرى للمجوهرات واضحة منذ الستينيات؛ فقد تألقت في مناسبات كبرى بقطع من بولغاري ومن دور مجوهرات أوروبية أخرى، ما عزز من ارتباطها بصورة الأيقونة السينمائية المتميزة بالأناقة الفاخرة. تظهر الصور التاريخية لورين وهي ترتدي أطقمًا من الماس والزمرد والياقوت، ما جعلها وجهًا بارزًا في قصص التراث التي تحكيها دور المجوهرات حول موضة هوليوود وروما.
ولم تخلُ حياة النجمة من لحظات درامية متصلة بالمجوهرات؛ ففي عام 1960 تعرّضت مجموعات من مجوهراتها الكبيرة للسرقة أثناء تواجدها في إنجلترا، وهي حادثة نالت تغطية واسعة آنذاك وأظهرت جانبًا أقل بريقًا من حياة النجوم وحماية مقتنياتهم الثمينة. تُروى هذه الحادثة في سجلات الصحافة الفنية كمثال على المخاطر التي تحيط بالمقتنيات الثمينة للنجوم أثناء تنقّلاتهم.
وعلى مدار العقود التالية، استمرت لورين في اختيار قطع قوية وبيانِية من عقود اللؤلؤ الكلاسيكية إلى القلائد الضخمة والأقراط المتدلية سواء عند استلامها تكريمات رسمية مثل تسليم مفتاح مدينة نيويورك في الستينيات أو خلال حفلاتها وأمسياتها الخاصة. كما ظهرت مؤخرًا في احتفالات خاصة بملابس راقية ومجوهرات ألماسية فاخرة ، بما في ذلك احتفال عيد ميلادها التسعين حيث رُصدت إطلالات مرصعة بالألماس من دار الأزياء الإيطالية وأصدقاء مصممين مقربين.
تُثبت مسيرة صوفيا لورين أن المجوهرات بالنسبة لها لم تكن مجرد قطع تجميلية، بل جزء من سرد بصري يرويه التاريخ: كل عقد، خاتم أو قرط يحمل توقيع زمن ولحظة في مشوارها. مع مرور الوقت بقيت لورين مرجعًا في كيفية استخدام المجوهرات لتحويل الإطلالة إلى حدث و درس تستفيده الأجيال الجديدة من محبات الموضة ومنصات السجادة الحمراء. وفي يوم ميلادها، يستمر بريق تلك القطع في تذكيرنا بأن الأناقة الحقيقية لا تُفنى مع الزمن، بل تزداد قيمة مع كل قصة تُروى حولها.








