كارول سماحة لـ"معكم": عرفت مصر بعيون وليد مصطفى.. وبعد رحيله شعرت بالغربة
ظهرت النجمة اللبنانية كارول سماحة في أول لقاء تلفزيوني لها بعد وفاة زوجها المنتج المصري وليد مصطفى، متحدثة بتأثر عن أصعب اللحظات التي عاشتها منذ رحيله المفاجئ قبل عدة أشهر، مؤكدة أن حياتها لن تعود كما كانت قبل هذه الصدمة الكبيرة.
وخلال استضافتها ببرنامج “معكم منى الشاذلي” عبر قناة ON، قالت كارول: “بالنسبة لي مصر مهمة جدًا، لكن بعد ما رجعت لها من لبنان عقب وفاة زوجي وليد، حسيت بغربة، لأني عرفتها وحبيتها بعينيه”.
سبع سنوات من المعاناة مع المرض
روت كارول تفاصيل رحلة معاناة زوجها مع المرض، مشيرة إلى أنه أصيب بمشكلات صحية معقدة منذ عام 2018، حين خضع لعملية زرع كلى لم تكلل بالنجاح، ما اضطره للخضوع لغسيل كلوي متكرر لسنوات طويلة.
وأضافت أن وليد تعرض لاحقًا لمشكلات في شرايين القلب استدعت تركيب دعامات، ووصفت تلك الفترة قائلة: “عشنا سبع سنوات من العذاب، كان دائمًا عنده أمل ويقول لي: إن شاء الله هكون بخير، وأنا كنت أتمنى قلبه يتحمل، لكن للأسف قلبه لم يحتمل”.
وكشفت أنها طلبت من ابنتها ارتداء الأبيض يوم الوفاة كرسالة بأن والدها كان يحب الفرح والألوان المبهجة، رغم أن الطفلة أصرت بدايةً على ارتداء الأسود تضامنًا مع والدتها.
المسرحية المؤجلة وصراع الالتزامات
تحدثت كارول عن موقف صعب واجهته عندما تلقت خبر الوفاة قبل ساعات من تقديم عرض مسرحي غنائي كانت تحضّر له منذ فترة طويلة.
وأوضحت أن المسرحية كان من المفترض تقديمها في أكتوبر الماضي، إلا أن الحرب في لبنان أجبرت فريق العمل على تأجيلها، ثم جاءت أزمة زوجها الصحية التي توجت بعملية قلب دقيقة في أبريل.
وأشارت إلى أنها كانت على تواصل دائم مع الأطباء، وفي الوقت نفسه تحاول التوفيق بين التزاماتها الفنية وظروف زوجها، حتى اضطرت لتأجيل الكثير من ارتباطاتها الفنية.
ابنتها مصدر القوة والاستمرار
أكدت كارول أن مسؤوليتها الأكبر اليوم هي تجاه ابنتها التي تبلغ من العمر 10 سنوات، لافتة إلى أنها تحرص على إظهار القوة أمامها رغم الألم الكبير، حتى تتمكن الطفلة من استكمال حياتها بشكل طبيعي.
وأضافت: “ابنتي أصبحت في سن تراقب مشاعري وتسأل عن سبب حزني، لذلك أحاول أن أُريها أن الحياة مستمرة، وأن والدها كان سيفضل أن نعيش ببهجة”.
واختتمت كارول سماحة حديثها بالتأكيد على أن السنوات الماضية كانت مليئة بالتحديات الصحية لزوجها، وأن وفاته رغم نجاح عمليته الأخيرة كانت نتيجة إرهاق جسده من صراع طويل، مشيرة إلى أن ابنتها اليوم تمثل لها الحافز الأكبر على الاستمرار والتغلب على الحزن.