“هرمون السعادة”.. 5 معززات طبيعية للإندورفين لحياة أكثر نشاطًا وحيوية

في خضم ضغوط الحياة اليومية وتزايد التحديات النفسية، أصبح من الضروري البحث عن وسائل طبيعية لتعزيز الصحة النفسية والذهنية. من بين أهم الطرق التي يُوصي بها الخبراء لتحسين المزاج وزيادة الشعور بالراحة والسعادة، هي تحفيز الجسم على إفراز الإندورفين، والذي يُعرف بهرمون السعادة.
الإندورفين ليس فقط مسكّنًا طبيعيًا للألم، بل يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين الحالة النفسية، وتعزيز الإحساس بالهدوء والتوازن الداخلي. ولحسن الحظ، هناك العديد من الوسائل البسيطة والمتاحة للجميع، التي تساهم في تحفيز إفراز هذا الهرمون، دون الحاجة إلى أدوية أو تدخلات طبية.
فيما يلي خمس طرق طبيعية وسهلة يمكنكِ اعتمادها في حياتك اليومية لتعزيز الإندورفين، بالإضافة إلى التنبيه لبعض العادات التي قد تعيق هذا الإفراز دون أن نشعر.
1. الحمامات الباردة
تعريض الجسم للماء البارد يُحفّز إفراز الإندورفين، كاستجابة لتخفيف الألم أو الصدمة الأولى الناتجة عن البرد، ورغم أن التجربة قد تستغرق ثلاث دقائق فقط، إلا أنها تترك أثرًا إيجابيًا على المزاج والتركيز.
رش الماء البارد على الجسم في نهاية الاستحمام يُحدث صدمة للجهاز العصبي، مما يؤدي لاحقًا إلى إفراز الإندورفين عند عودة الجسم إلى حالة التوازن.
إذا كانت لديك الإمكانية، يمكنك زيارة مركز صحي أو منتجع يقدم تجربة الغطس البارد. وإن لم يتوفر، يكفي استخدام الماء البارد في المنزل كبديل فعّال.
2. الغناء أو الهمهمة
الغناء أو حتى الهمهمة لهما تأثير كبير على الصحة النفسية، استخدام صوتك يُنشّط العصب المبهم، مما يُحدث حالة من الهدوء والتناغم الداخلي، ويُعزز الشعور بالسعادة.
سواء كنتِ وحدك في المنزل أو تتنزهين في الخارج، جربي الغناء بصوت منخفض أو الهمهمة مع لحن تحبينه، لا تحتاجين إلى مهارات فنية، فقط عبّري بصوتك ودعي الإندورفين يتدفق.
3. تدليل الحواس
الاهتمام بتجارب تُغذي الحواس الخمس، يمكنكِ مشاهدة شروق الشمس، أو الذهاب في نزهة وسط الطبيعة، أو الاستماع إلى الموسيقى الحية، ركزي على تحفيز حواسك جميعها، مثل اللمس والتذوق والشم والسمع والبصر، لتعزيز شعور الدهشة وتدفق الإندورفين.
الانغماس في تجارب جديدة تُحبينها يعزز الشعور بالمتعة، فخذي وقتك لتستمتعي بها بشكل واعٍ.
4. تناول الشوكولاتة الداكنة
لا يُعدّ تناول الشوكولاتة الداكنة مجرد رغبة، بل هو وسيلة فعالة لتعزيز المزاج، الكاكاو يُحفّز إفراز الإندورفين طبيعيًا، كما يزيد من إنتاج السيروتونين.
قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة بعد وجبة العشاء قد تكون كافية لتحفيز مشاعر السعادة، فهي تجمع بين اللذة والفائدة في آنٍ واحد.
5. القيام بأعمال الخير
مساعدة الآخرين تُسهم في تحسين مزاجك بنفسك، فعل الخير يُنشّط مراكز المكافأة في الدماغ، مما يحفّز إفراز الإندورفين ويُعزز الشعور بالسعادة.
لا تحتاج إلى أعمال كبيرة، فحتى فتح الباب لشخص ما، أو شراء مستلزمات لجارك، قد يكون له أثر كبير على حالتك النفسية.
عادات قد تُعيق إفراز الإندورفين
رغم بساطة الطرق السابقة، إلا أن هناك بعض العادات التي قد تعيق هذه العملية الطبيعية، إلا أن التوتر المزمن، وقلة النوم، والتعرّض المستمر للمحفزات مثل التمرير الطويل على الهاتف أو تعدد المهام، تؤدي إلى إبقاء الجهاز العصبي في حالة استنفار دائم.
في هذه الحالة، يعطي الجسم الأولوية لإفراز الكورتيزول، مما يُقلل من إنتاج الإندورفين ويُضعف الشعور بالسعادة. ومع مرور الوقت، قد تشعر بالإرهاق والقلق، حتى مع محاولاتك لتحسين مزاجك بطرق أخرى.
وينصح بالتركيز على شرب كميات كافية من الماء، وتناول الطعام الصحي، ودمج العادات الصحية البسيطة في روتينك اليومي، لتمنح نفسك لحظات حقيقية من السعادة.
اقرأ أيضًا: 7 عادات شائعة يُنصح بالتخلي عنها.. قد تسبب الاكتئاب