نوريس يتألق ويتصدر التجارب الحرة الأولى في جائزة أذربيجان الكبرى

سيطر السائق البريطاني لاندو نوريس على التجارب الحرة الأولى لسباق جائزة أذربيجان الكبرى ضمن بطولة العالم للفورمولا 1 التي أقيمت يوم الجمعة على شوارع العاصمة الأذرية باكو وشهدت الحصة تألق واضح لنوريس الذي نجح في تسجيل أسرع زمن بينما شهدت التجارب بعض التحديات التقنية والحوادث التي أثرت على أداء عدد من السائقين.

على مضمار باكو البالغ طوله 6.003 كيلومترات قدم لاندو نوريس أداءً قوي حيث سجل أسرع لفة بزمن بلغ دقيقة واحدة و42.704 ثانية جاء هذا التوقيت بعد تحسين كبير في أدائه على إطارات جديدة ليؤكد بذلك قدرته التنافسية واستعداده للتحدي الكبير في السباق الرئيسي.

تفوق نوريس على زميله في الفريق الأسترالي أوسكار بياستري بفارق 0.310 ثانية رغم أن بياستري كان قد عانى من مشاكل في وحدة الطاقة خلال بداية الحصة ومع ذلك نجح الفريق في إصلاح المشكلة وإعادته إلى الحلبة مما ساعده على تقديم أداء تنافسي.

حل بياستري المتصدر الحالي لبطولة السائقين في المركز الثاني لكنه اصطدم بالجدار في الدقائق الأخيرة من التجربة مما أثار القلق حول استقرار سيارته أما شارل لوكلير سائق فيراري فقد أكمل الحصة في المركز الثالث بفارق أكثر من نصف ثانية عن نوريس.

أظهر لوكلير تحسن تدريجي في أدائه مع مرور الوقت مما يشير إلى أنه سيكون منافس قوي في السباق الرئيسي كما جاء البريطاني جورج راسل سائق مرسيدس في المركز الرابع متقدم على ألكسندر ألبون فريق ويليامز.

لم يقدم الهولندي ماكس فيرستابن بطل العالم في المواسم الأربعة الأخيرة أداء مميز في هذه الحصة حيث حل في المركز السابع خلف الياباني يوكي تسونودا واجه فيرستابن صعوبات في العثور على الإيقاع المناسب خاصة بعد أن اضطر للجوء إلى منطقة الهروب الآمن نتيجة خروجه عن المسار في المنعطف 14.

أما تسونودا الذي يمر بضغط كبير هذا الموسم فقد قدم بداية مشجعة مع فريق ريد بل الثاني حيث حل في المركز السادس متقدم على زميله فيرستابن يعكس هذا الأداء التحسن التدريجي الذي يحققه السائق الياباني في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها.

شهدت التجارب الحرة الأولى فترة توقف طويلة بسبب انفصال جزء من الحاجز عند الخروج من المنعطف الأخير بعد 13 دقيقة فقط من بداية الحصة رفع العلم الأحمر وعمل المنظمون على إصلاح المشكلة مما أدى إلى تقليص وقت التجارب بشكل كبير.

مع استئناف الحصة اندفعت الفرق إلى الحلبة لجمع أكبر قدر ممكن من البيانات قبل نهاية الفترة الزمنية وقد استفاد العديد من السائقين من هذه اللحظة لتحسين توقيتهم بما في ذلك بياستري وفيرستابن.