مهرجان بورسعيد السينمائي يفتتح فعالياته بندوة لتكريم النجم الراحل محمود ياسين

أُقيمت اليوم أولى فعاليات مهرجان بورسعيد السينمائي، بندوة تكريمية للنجم الراحل محمود ياسين، ضمن الدورة الأولي للمهرجان التي تُقام تحت شعار "سينما تُضيء" والممتدة حتى 22 سبتمبر الجاري، برئاسة الناقد أحمد عسر وبرئاسة شرفية للمنتج هشام سليمان، وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية هبة محمد علي.




تكريم ابن بورسعيد البار
استهلت هبة محمد علي حديثها بالتأكيد على أن الدورة الأولى للمهرجان لا يمكن أن تمر دون الاحتفاء بأحد أبرز أبناء بورسعيد، النجم الراحل محمود ياسين، واصفة إياه بالبطل الاستثنائي الذي رسخ مكانته في تاريخ السينما المصرية خلال العصر الذهبي، مؤكدة أن أعماله ستبقى علامة خالدة في وجدان محبيه.





عمرو محمود ياسين: إرث فني يليق بمدينة الكفاح
كما أعرب الكاتب والفنان عمرو محمود ياسين عن سعادته بإطلاق مهرجان سينمائي مهم في مدينة بورسعيد ذات المقومات الثقافية والفنية الكبيرة، مشيرًا إلى أن والده قدّم ما يقرب من عشرة أفلام سنويًا، تاركًا إرثًا فنيًا حقيقيًا يليق بمسيرته.


وأكد عمرو أن نجوم اليوم بحاجة إلى استلهام تجربة والده في الالتزام والغزارة الإنتاجية، مستعيدًا ذكريات حول المنافسة الإيجابية بين نجوم جيله، كما استحضر تجربة مسرحية “بداية ونهاية” التي شارك فيها والده وعدد من كبار النجوم وكانت إيراداتها تُوجَّه لتسديد ديون مصر، معتبرًا تلك الروح نموذجًا يصعب تحقيقه في الوقت الحاضر.
شهادات النقاد: المسرح والسينما معًا
أما الباحث محمد شوقي فوصف محمود ياسين بـ"الابن البار لبورسعيد الباسلة"، مشيدًا بموهبته الكبيرة وعلاقته الوثيقة بجمهور مدينته.
وأشار شوقي إلى تنوع أعماله كمًا وكيفًا، وتعاونه مع مخرجين من أجيال مختلفة، فضلًا عن مساهمته في نجومية عدد من الفنانين مثل محمود عبد العزيز و نادية الجندي وإلهام شاهين وسماح أنور.
ولفت إلى عشقه العميق للمسرح الذي دفعه لرفض بعض الأعمال السينمائية، مستشهدًا بقول الفنانة سميحة أيوب:"من لم يشاهد محمود ياسين على المسرح لم يعرفه جيدًا".
رسالة وفاء في انطلاقة المهرجان
عكست الندوة روح الوفاء التي تحملها الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي، حيث حرص القائمون على بدء فعالياتهم بتكريم أحد أبرز رموز الفن المصري، في لفتة تعبّر عن تقدير المدينة لمسيرته وتاريخها الفني الممتد، وتؤكد التزام المهرجان بالاحتفاء برواد السينما الذين أضاءوا شاشتها على مدار عقود.
تكريمات اليوم الأول: احتفاء بنجوم وصناع السينما
جاء حفل افتتاح الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي، الذي أقيم مساء الخميس على خشبة المسرح الكبير بالمركز الثقافي، ليعلن ميلاد حدث سينمائي جديد على أرض المدينة الباسلة.
الحفل أقيم تحت رعاية الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، وبحضور اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، وسط أجواء احتفالية مميزة جسدت شغف الجمهور المحلي بدعم الفن السابع.
شهد الحفل حضور نخبة من نجوم وصناع السينما، بينهم الفنانة التونسية درة، والفنان محمد لطفي، والفنان عمرو عبد الجليل، وعدد من المبدعين الذين حرصوا على المشاركة في هذه الانطلاقة.
وقدمت الحفل الإعلامية جاسمين طه زكي، فيما صمم الديكور مهندس الفنون إسلام جمال، وأخرجه أحمد يسري.
درة تهدي تكريمها للشعب الفلسطيني
ضمن التكريمات التي ميزت حفل الافتتاح، تم الاحتفاء بالفنانة درة، التي عبّرت عن فخرها بأن يكون تكريمها من مدينة لها تاريخ وطني مشرف مثل بورسعيد، وأهدت الجائزة إلى الشعب الفلسطيني تقديرًا لصموده وإرادته.
كما ثمّن السفير التونسي بالقاهرة محمد بن يوسف هذا الاختيار، مؤكدًا أن المشاركة التونسية كضيف شرف تعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.
تخليد اسم محمود ياسين وتكريم رموز الصناعة
حمل المهرجان في دورته الأولى اسم الفنان الراحل محمود ياسين تقديرًا لعطائه الفني، وتسلم نجله عمرو محمود ياسين التكريم الخاص به وسط تصفيق الحضور.
كما كُرّم خبير المكياج السينمائي محمد عشوب عن مسيرته الاستثنائية وإسهاماته في تطوير فن المكياج السينمائي محليًا وعربيًا، إضافة إلى تكريم مهندس الديكور ومصمم الملابس عباس صابر تقديرًا لإبداعاته وبصماته الواضحة على الشاشة الفضية.
مسابقات وأنشطة فنية متنوعة
تتواصل فعاليات المهرجان عبر مسابقات للأفلام الطويلة بمشاركة تسعة أعمال، وأفلام قصيرة وتسجيلية (44 فيلمًا)، إلى جانب مسابقة أفلام الطلبة (23 فيلمًا) وقسم «البانوراما التونسية»، فضلًا عن ندوات وورش تفاعلية تهدف إلى إثراء خبرات المشاركين وتقديم مساحة أوسع لاكتشاف المواهب الجديدة.