رغم فوائده لأصحاب امراض المناعة الذاتية.. هل نظام AIP الغذائي آمن؟

يُعد نظام AIP الغذائي (Autoimmune Protocol) أحد الأنظمة الغذائية المصممة خصيصًا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية. يهدف هذا النظام إلى تقليل الالتهاب، وتحسين وظيفة الجهاز الهضمي، وتخفيف أعراض الأمراض المناعية من خلال استبعاد الأطعمة المهيّجة أو المثيرة للجهاز المناعي ثم إعادة إدخالها تدريجيًا بعد فترة.

ينقسم هذا النظام إلى مرحلتين:

مرحلة الإقصاء: يتم فيها تجنب مجموعة كبيرة من الأطعمة التي قد تسبب الالتهاب أو تثير الجهاز المناعي.

مرحلة إعادة الإدخال: يتم فيها إعادة الأطعمة تدريجيًا بعد مراقبة الاستجابة الجسدية لها.

أولًا: الأطعمة المسموحة خلال مرحلة الإقصاء

خلال هذه المرحلة، يُسمح بتناول أطعمة طبيعية وطازجة تركز على تقليل التحسس وتهدئة الالتهابات، وتشمل:

1. البروتينات الحيوانية:

اللحوم: لحم البقر، الدجاج، الديك الرومي، ولحوم تُربى على الأعشاب أو تُصاد من البرية.

الأسماك: مثل السلمون، التونة، الماكريل، البلطي، القد، السلمون المرقط، وغيرها.

المأكولات البحرية: المحار، الروبيان، الكركند، السلطعون، الأسكالوب.

2. الفواكه والخضروات:

جميع الأنواع عدا خضروات الباذنجانيات (الطماطم، الفلفل، البطاطس...).

يُفضل التنويع بين الخضار الورقية، الجذرية، والفواكه منخفضة السكر.

3. الدهون والزيوت الصحية:

زيت الزيتون، زيت جوز الهند، زيت الأفوكادو.

الأفوكادو والزيتون كمصادر طبيعية للدهون الصحية.

4. الأعشاب والتوابل المسموحة:

مثل الزعتر، الروزماري، الكركم، القرفة، الزنجبيل، الثوم، المريمية، النعناع، البقدونس، ورق الغار.

5. الأطعمة المخمرة غير الألبانية:

مخلل الملفوف، الكيمتشي، الكومبوتشا، الخضروات المخللة، خل التفاح.

6. المحليات الطبيعية:

العسل، شراب القيقب، سكر جوز الهند، سكر التمر، الفواكه المجففة.

7. المشروبات:

الماء، شاي الأعشاب (مثل البابونج)، الشاي الأخضر الخالي من الكافيين.

ثانيًا: الأطعمة الممنوعة خلال مرحلة الإقصاء

يتم استبعاد كل الأطعمة التي يُعتقد أنها قد تُسبب الالتهاب أو تُحفز الجهاز المناعي، وتشمل:

1. الحبوب:

القمح، الشعير، الذرة، الأرز، الشوفان، الكينوا، الدخن، الحنطة السوداء، وغيرها.

جميع المنتجات المصنوعة من الحبوب مثل الخبز، المكرونة، البسكويت.

2. البيض:

يُمنع تناول البيض بجميع أنواعه، سواء البيض الكامل أو منتجات تحتوي عليه مثل المايونيز.

3. المكسرات والبذور وزيوتها:

اللوز، الجوز، الكاجو، السمسم، بذور الشيا، بذور الكتان، زيت الكانولا، الطحينة، وغيرها.

4. الأعشاب والتوابل المشتقة من البذور:

الكزبرة، الكمون، الحلبة، الشبت، الخردل، الكراوية، جوزة الطيب.

5. بعض الخضراوات:

الطماطم، الفلفل الحلو والحار، الباذنجان، البطاطس، الكاتشب، توت الغوجي.

6. منتجات الألبان:

الحليب، الجبن، الزبدة، الزبادي، الكفير، الكريمة.

7. المحليات الصناعية والمواد المضافة:

السكر الأبيض، السكر البني، المُحليات الصناعية مثل الأسبارتام وستيفيا، والإضافات مثل الإينولين واللاكتوز.

8. المشروبات:

المشروبات الغازية، القهوة، عصائر الفاكهة المصنعة.

ثالثًا: نموذج ليوم غذائي خلال نظام AIP

الإفطار:

بطاطا حلوة مهروسة مع ديك رومي مفروم وسبانخ مقلية بزيت الزيتون.

الغداء:

سلطة خضراء مع شرائح دجاج مشوي، أفوكادو، خيار، جزر مبشور، مع تتبيلة من زيت الزيتون وخل التفاح.

العشاء:

سمك سلمون مشوي مع الجزر المحمص والبروكلي المطهو على البخار.

الوجبات الخفيفة:

مرق العظام، فواكه طازجة، قطع لحوم مجففة طبيعية.

رابعًا: الفوائد الصحية المحتملة لنظام AIP

تشير دراسات صغيرة إلى أن حمية AIP قد تساعد في:

1. مرض هاشيموتو (قصور الغدة الدرقية المناعي): تحسن في الأعراض العامة، تقليل الالتهاب، وتحسن في مستويات الهرمونات.

2. التهابات الأمعاء المزمنة (مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي): تحسن الأعراض وتقليل مؤشرات الالتهاب.

3. التهاب المفاصل الروماتويدي: تقليل آلام المفاصل، تحسن النوم، وتقليل الشعور بالإرهاق.

رغم النتائج الواعدة، إلا أن الأبحاث ما زالت محدودة، وتحتاج إلى دراسات أكبر وأطول مدى لتأكيد الفعالية.

هل نظام AIP أمن؟

يمكن أن يكون النظام آمنًا إذا تم اتباعه تحت إشراف طبي. ومع ذلك، فإن تقييد الأطعمة لفترات طويلة قد يؤدي إلى:

• نقص في بعض العناصر الغذائية.
• مشاكل في الجهاز الهضمي بسبب كثرة الألياف والخضروات النيئة.
• اضطرابات في الوزن أو سوء تغذية إذا لم يتم التخطيط الجيد للوجبات.

لا يُنصح باتباع النظام دون إشراف في الحالات التالية:

• الحمل والرضاعة.
• كبار السن.
• الأشخاص المصابون بسوء التغذية أو النحافة الشديدة.
• من يعانون من تضيق الأمعاء أو مشاكل في الامتصاص.
• من لديهم تاريخ مع اضطرابات الأكل.

عيوب  نظام AIP الغذائي

• صعوبة الاستمرار: بسبب القيود الكبيرة على الطعام.
• التحضير المرهق: يتطلب وقتًا وجهدًا في إعداد وجبات خاصة.
• الانعزال الاجتماعي: قد يكون من الصعب تناول الطعام خارج المنزل.
• أعراض انسحابية مؤقتة: مثل الصداع أو التعب عند التوقف المفاجئ عن الكافيين أو السكر.

اقرأ أيضًا: كيف يمكن لنظام AIP الغذائي أن يخفف الالتهاب ويحسن صحتك