كيف يمكن لنظام AIP الغذائي أن يخفف الالتهاب ويحسن صحتك

يُعد نظام بروتوكول المناعة الذاتية الغذائي (AIP) أحد الأنظمة الغذائية التي اكتسبت شهرة متزايدة بين المصابين بأمراض المناعة الذاتية. يهدف هذا النظام إلى تقليل الالتهاب، وتهدئة الجهاز المناعي، وتحسين أعراض الحالات المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض هاشيموتو، وداء الأمعاء الالتهابي.
ورغم أن النظام ليس حلًا سحريًا، إلا أن دراسات أولية تشير إلى أنه قد يُخفف من حدة الأعراض لدى بعض المرضى، شرط اتباعه تحت إشراف طبي متخصص.
كيف يعمل نظام AIP الغذائي؟
تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسم السليمة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى أعراض مزمنة مثل آلام المفاصل، التعب، والالتهابات المستمرة.
يرتكز نظام AIP على فكرة أن بعض الأطعمة قد تؤدي إلى تفاقم هذه الاستجابات المناعية عبر التسبب في تلف بطانة الأمعاء، ما يُعرف بـ "متلازمة تسرب الأمعاء"، وهو ما يُمكن أن يُطلق شرارة التهابات جهازية.
لذا، يقوم النظام على مبدأ الإقصاء التدريجي للأطعمة المحفزة للالتهاب، ثم إعادة إدخالها بشكل منظم لمراقبة استجابة الجسم.
مراحل النظام الغذائي AIP
ينقسم نظام AIP إلى ثلاث مراحل رئيسية:
1. مرحلة الإقصاء
خلال هذه المرحلة، يتم استبعاد عدد كبير من الأطعمة التي يُعتقد أنها تثير الجهاز المناعي، وتشمل:
- الحبوب
- البقوليات
- منتجات الألبان
- البيض
- المكسرات والبذور
- الخضراوات من عائلة الباذنجانيات
- الأطعمة المصنعة
- المحليات الصناعية
بدلًا من ذلك، يُنصح بتناول أطعمة كاملة قليلة المعالجة، مثل الخضراوات، الفواكه، اللحوم غير المصنعة، الدهون الصحية، والمأكولات البحرية.
تستمر هذه المرحلة من 6 أسابيع إلى 6 أشهر، حسب سرعة تحسن الأعراض.
نظرًا لطبيعة هذه الحمية المقيدة، يُفضل عدم اتباعها دون إشراف أخصائي تغذية أو طبيب مختص.
2. مرحلة إعادة الإدخال
عندما تبدأ الأعراض بالتحسن، يبدأ الشخص بإعادة إدخال الأطعمة التي تم استبعادها، واحدة تلو الأخرى، لملاحظة مدى تحمّل الجسم لها.
يتم تصنيف الأطعمة إلى أربع مجموعات بناءً على احتمالية التفاعل معها. الأطعمة التي تثير رد فعل أقل يمكن إدخالها أولًا، ثم تُضاف الأطعمة التي قد تسبب تفاعلات أكثر بشكل تدريجي.
كل طعام يُعاد إدخاله ببطء، مع ترك فترة تتراوح بين 5 إلى 7 أيام قبل تجربة طعام جديد، لمراقبة ظهور أي أعراض.
3. مرحلة الصيانة
في هذه المرحلة، يتم بناء نظام غذائي مستقر يعتمد على الأطعمة التي يتحمّلها الجسم، مع تجنب تلك التي تسبب الأعراض. الهدف هو الحفاظ على السيطرة على الالتهاب والأعراض المزمنة.
لا تزال الأبحاث حول الآثار طويلة الأمد لمرحلة الصيانة محدودة، وتحتاج إلى مزيد من الدراسات.
ما الذي يمكن تناوله في نظام AIP؟
أثناء مرحلة الإقصاء، يُسمح بتناول:
- البروتينات: اللحوم، الدواجن، الأسماك، المأكولات البحرية ويُفضل أن تكون عضوية أو برية
- الخضراوات والفواكه: باستثناء الباذنجانيات والطحالب
- الدهون الصحية: زيت الزيتون، زيت جوز الهند، زيت الأفوكادو، الزيتون، والأفوكادو
- الأعشاب والتوابل الطبيعية: مثل الكركم، الزعتر، إكليل الجبل، القرفة، الزنجبيل، وغيرها
- الأطعمة المخمرة: مخلل الملفوف، الكيمتشي، مشروب الكومبوتشا (غير محتوية على ألبان)
- المحليات الطبيعية: مثل العسل، وسكر جوز الهند
- المشروبات: الماء، شاي الأعشاب، الشاي الأخضر
الأطعمة الممنوعة في مرحلة الإقصاء
جميع أنواع الحبوب مثل القمح، الأرز، الشوفان، الذرة
- البقوليات والعدس والفاصوليا
- البيض
- منتجات الألبان مثل الحليب، الجبن، الزبادي، الزبدة
- المكسرات والبذور وزيوتها
- الخضراوات مثل الباذنجان، الطماطم، الفلفل، البطاطس
- المحليات الصناعية وسكر المائدة
- الكافيين، القهوة
- جميع الأطعمة المصنعة والمضافات الغذائية
فوائد محتملة لنظام AIP الغذائي
تشير بعض الدراسات الصغيرة إلى أن نظام AIP قد يُساعد في:
مرض هاشيموتو: انخفاض أعراض الالتهاب، تحسين مستويات الهرمونات الدرقية، وفقدان الوزن
أمراض الأمعاء الالتهابية: تحسن في الأعراض لدى مرضى كرون والتهاب القولون التقرحي
التهاب المفاصل الروماتويدي: تحسن في الألم والنوم والتعب خلال 12 أسبوعًا