جريمة هزت الكويت.. بدء تحضير مسلسل "دم الغزال" عن رواية "درب السنع"

تواصل الدراما الكويتية، الكشف عن أعمالها الجديدة التي تنافس بها ضمن موسم الأوف سيزون، الذي يشهد عددا كبيرا من المسلسلات المتنوعة.
وفي مفاجأة لعشاق الروايات الأدبية، تستعد مؤسسة المجموعة الفنية للمنتج باسم عبد الأمير، لتقديم مسلسل جديد بعنوان "دم الغزال" المأخوذ عن الرواية الشهيرة "درب السنع" للكاتب الكويتي هيثم بودي.
وكان قد تعاقد الكاتب الكويتي هيثم بودي، على تحويل الرواية إلى عمل درامي، سيتولى أيضا كتابة السيناريو والحوار، ليكون جاهزا للتصوير قريبا.
مسلسل "دم الغزال" سيكون مكون من 8 حلقات، وتتولى إنتاجه مؤسسة المجموعة الفنية لمالكها باسم عبد الأمير، بينما سيتم إسناد الإخراج للمخرج صادق بهبهاني، وجاري حاليا التفاوض مع النجوم المشاركين في العمل.

قصة مسلسل "دم الغزال" عن رواية "درب السنع"
وتتحدث رواية "درب السنع" عن أحداث واقعية تم استلهمها من جريمة قتل مأساوية هزت الكويت في الستينات وأسهمت في صدور قانون منع الخمر.
وتحكي الرواية عن قصة زيد وليلى هي واحدة من القصص الحقيقية المأساوية التي تحمل في طياتها مزيجاً من الحب المأساوي والجريمة البشعة، وتتناول تفاصيل مؤثرة، حيث قتل زيد زوجته ليلى بزجاج الخمر المكسور إثر محاولتها ردعه عن شرب الخمر والاحتفاظ به في غرفتها.
يعرف هيثم بودي باهتمامه بتاريخ الكويت وأسلوبه الروائي المميز، وسبق أن كتب مسلسلي "الهدامة" و"الدروازة"، إلى جانب كونه فنانًا تشكيليًا مشاركا في معارض محلية ودولية.
تحويل الروايات الأدبية إلى مسلسلات
وكانت قد شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في تحويل الروايات الأدبية إلى أعمال درامية تلفزيونية، حيث باتت المسلسلات المقتبسة من الروايات تُشكّل جزءًا أساسيًا من خارطة الإنتاج الفني في العديد من الدول.
ويعود هذا التوجه إلى رغبة صنّاع الدراما في الاستفادة من الغنى السردي والعمق النفسي الذي تتميز به الروايات، فضلاً عن القاعدة الجماهيرية التي تحقّقها بعض الأعمال الأدبية قبل تحويلها إلى الشاشة.
وتعد عملية تحويل الرواية إلى مسلسل ليست مجرّد نقل حرفي للنص المكتوب، بل هي إعادة صياغة إبداعية تتطلّب فهمًا عميقًا لبنية الرواية، وشخصياتها، ورسائلها، مع مراعاة متطلبات العرض الدرامي من إيقاع، وحوار، وزمن، وصورة.
ويُسهم هذا التحويل في نشر الأدب وتعريف الجمهور بمضامينه، يرى آخرون أن التصرّف المفرط في النصوص الأصلية قد يُفقدها جوهرها الفني والفكري.