"صانع سينما حقيقي".. حسين فهمي ينعى الراحل روبرت ريدفورد

حرص مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الفنان حسين فهمي، على نعي رحيل النجم العالمي الكبير روبرت ريدفورد، أحد أبرز رموز السينما الأمريكية والعالمية، وذلك في بيان خاص.

وجاء في بيان القاهرة السينمائي، التالي: “ببالغ الحزن والأسى ننعى رحيل النجم العالمي الكبير روبرت ريدفورد، صاحب البصمة المؤثرة في تاريخ الفن السابع سواء كممثل أو كمخرج أو كمنتج”.

وأوضح مهرجان القاهرة في بيانه، أن روبرت ريدفورد على مدار عقود، كان رمزًا للإبداع والشغف السينمائي، إذ ترك بصمة لا تُنسى امتدت من أدواره المميزة على الشاشة إلى تأسيسه لمهرجان "ساندانس" السينمائي، الذي بات منصة عالمية رائدة لدعم السينما المستقلة واكتشاف المواهب الصاعدة.

وفي تعليقه على رحيل ريدفورد، قال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: “برحيل روبرت ريدفورد، نفقد أحد أعمدة السينما العالمية، ممن آمنوا بقوة الفن كأداة للتغيير، وأسهموا في منح السينما المستقلة حضورًا دوليًا”.

وأضاف: “لقد كان فنانًا حقيقيًا مهد الطريق أمام أجيال من المبدعين. وباسمي وباسم مهرجان القاهرة السينمائي، أتقدم بأحرّ التعازي إلى أسرته، ومحبيه، وكل العاملين في صناعة السينما حول العالم”.

البدايات الفنية وانطلاقة مشوار الإبداع

وُلد روبرت ريدفورد في 18 أغسطس 1936 بمدينة سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، إذ أنه بدأ مشواره الفني بدراسة الرسم في معهد برات الفني، قبل أن ينتقل إلى الأكاديمية الأمريكية لفنون الدراما، حيث بدأ هناك تشكيل ملامح موهبته الحقيقية.

دخل عالم التمثيل عام 1960 من خلال ظهوره في المسلسل التلفزيوني Maverick، لتتوالى بعدها أعماله في السينما والتلفزيون، محققًا شهرة واسعة في هوليوود وأدوارًا لا تُنسى رسّخت مكانته كأحد أعمدة السينما الأمريكية.

ومن أبرز الأعمال التي شارك فيها Butch Cassidy and the Sundance Kid، وAll the President's Men، وOrdinary People الذي حصل بسببه على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج عام 1981، وغيرها من الأعمال المميزة.

وبجانب عمله كممثل، فأنه أخرج 10 أفلام، وأنتج 54 عملاً سينمائيًا وتلفزيونيًا، تنوعت بين الدراما السياسية والتشويق الإنساني والفن الهادف، مما جعل له بصمة فنية خاصة لا تُمحى.

جوائز وتكريمات مستحقة

رُشح ريدفورد لأربع جوائز أوسكار، وفاز بإحداها عن فيلم Ordinary People، كما ترشح لعشر جوائز جولدن غلوب، فاز بخمس منها، بينها جائزة "سيسيل بي دوميل" الفخرية عام 1994، تقديرًا لمسيرته الحافلة وإسهاماته المتميزة في عالم السينما. كما حصل على عشرات الجوائز من مهرجانات ومؤسسات فنية مرموقة حول العالم.

إرث لا يُنسى ومصدر إلهام عالمي

بفضل دعمه الدائم للسينما الحرة وتبنيه لرسائل إنسانية وثقافية في أعماله، يُعد ريدفورد رمزًا للإبداع والالتزام الفني. لقد ألهم أجيالًا من المخرجين والممثلين والمنتجين، وترك إرثًا خالدًا يتجاوز حدود الشاشة، ليُخلد اسمه كأحد كبار رواد السينما العالمية، وداعم حقيقي لصوت الفن المستقل.