برشم يغيب عن طوكيو 2025 الاتحاد القطري يأسف لفقدان نجمه الذهبي

في خبر أثار حزن عشاق ألعاب القوى أعلن البطل الأولمبي والعالمي القطري معتز برشم انسحابه من بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو التي تنطلق غدًا السبت جاء هذا القرار نتيجة معاناته المستمرة من الإصابة على الرغم من وجوده مع بعثة بلاده في اليابان ومحاولاته الجادة للتغلب على الآلام للمشاركة في البطولة.
عبر حسابه الرسمي أعرب برشم عن أسفه لعدم قدرته على المشاركة قائل "كنت أتمنى أن أكون جزء من هذه البطولة وأسعد جماهير قطر وكل محبي معتز برشم لكنني أؤمن أن القادم سيكون أفضل بإذن الله" هذه الكلمات تعكس شخصية البطل وإصراره على التطلع إلى المستقبل حتى في ظل الظروف الصعبة.
أصدر الاتحاد القطري لألعاب القوى بيان رسمي أعرب فيه عن أسفه العميق لغياب برشم عن البطولة وأوضح الاتحاد أن قرار الانسحاب جاء بعد استشارة الطاقم الطبي الذي أكد أن مشاركته قد تعرضه لمزيد من المضاعفات الصحية.
رغم وجوده مع بعثة "الأدعم" في اليابان لم يتمكن برشم من الحصول على الضوء الأخضر للمشاركة وكانت آمال الجماهير كبيرة في مشاهدة النجم القطري وهو يواصل كتابة تاريخه في عالم الوثب العالي لكن صحته كانت أولوية لا يمكن التغاضي عنها.
عانت مسيرة برشم في السنوات الأخيرة من سلسلة من الإصابات التي أثرت بشكل كبير على أدائه بعد أن تقاسم ذهبية أولمبياد طوكيو 2021 مع الإيطالي جانماركو تامبيري واجه صعوبة في استعادة مستواه المعهود.
في أولمبياد باريس 2024 لم يتمكن برشم من تقديم الأداء الذي اعتاد عليه عشاقه حيث بلغ أفضل رقم له هذا العام 2.13 متر وهو أقل بكثير من الأرقام التي حققها في الماضي هذه النتائج تعكس التحديات الجسدية التي واجهها البطل القطري في مسيرته الأخيرة.
بدأ برشم رحلته في بطولات العالم في دايغو 2011 حيث حل في المركز السابع قبل أن يحقق الفضية في موسكو 2013 ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أبرز نجوم اللعبة حيث هيمن على الذهب في ثلاث بطولات عالم متتالية (لندن 2017، الدوحة 2019، ويوجين 2022) وفي بطولة العالم الأخيرة في بودابست 2023 نال الميدالية البرونزية.
على الصعيد الأولمبي يعد برشم أحد أعظم الرياضيين في تاريخ الوثب العالي فوزه بذهبية طوكيو 2021 بشكل مشترك مع تامبيري كان لحظة تاريخية ألهمت الملايين حول العالم كما أنه مثل المنطقة العربية بأفضل طريقة ممكنة، ليصبح رمز للتفوق والإصرار.
غياب برشم عن بطولة طوكيو قد يكون مؤشر على نهاية فصل مهم في حياته الرياضية ومع ذلك فإن إرثه لن يتلاشى قريبًا فهو ليس مجرد رياضي بل رمز للتحدي وقد ترك بصمة لا تمحى في تاريخ ألعاب القوى.