25 اكتوبر .. اطلاق مهرجان مدنين السينمائي الدولي في دورته الـ 11
كشفت ادارة مهرجان مدنين السينمائي الدولي عن الملصق الرسمي لدورته الـ 11 والتي تحتضن فعالياتها جزيرة جربة التونسية خلال الفترة من 25 إلى 28 أكتوبر 2025، في تظاهرة سينمائية كبرى يتوقع أن تحمل نقلة نوعية جديدة على مستوى الفقرات والبرامج ونوعية الأفلام المعروضة، فضلا عن تنوع الدول المشاركة التي يتجاوز عددها هذه السنة 25 دولة من مختلف القارات.
وأعلنت إدارة المهرجان، الذي أصبح واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية في الجنوب التونسي، أن البوستر الرسمي للدورة الـ11، من تصميم الفنان عبد الله الشايبي.
وقدّم مدير المهرجان، المخرج محمد ثابت، قراءة رمزية لهذا الملصق، موضحا أنه يجسد جوهر السينما بوصفها احتفالا بالثقافة وتنوعها، حيث يظهر في مركزه مشهد لامرأة بلباس تقليدي واسع ومشرق تُرى من الأعلى، لتشكل صورة بصرية متعددة الدلالات: فهي من ناحية تحيل إلى التقاليد المتجذرة في المنطقة، ومن ناحية أخرى ترمز إلى الحركة والانفتاح، مثل زهرة تتفتح أو عدسة كاميرا تنفتح على عوالم جديدة. ويأتي هذا الاختيار ليؤكد على التقاء الماضي بالحاضر، والتراث بالإبداع المعاصر، كما تعكس الدائرة المهيمنة على التصميم قدرة السينما اللامتناهية على جمع الأصوات ووجهات النظر من أنحاء العالم كافة. أما الألوان الزاهية المستخدمة، فتستحضر روح مدنين الدافئة والمضيافة والمتجددة دائما.
سينما الأطفال وأفريقيا
وفي ما يتعلق ببرنامج هذه الدورة، شدد مدير المهرجان على أن السينما الإفريقية ستحظى باهتمام خاص، حيث من المنتظر أن تشارك أكثر من عشر دول إفريقية بأعمال سينمائية متنوعة تعكس ثراء القارة وتنوع تجاربها.
كما سيخصص المهرجان مساحة مميزة لـ سينما الطفل، عبر تنظيم عروض خاصة، وعروض متنقلة تجوب الأحياء والشوارع لتقريب الفن السابع من الجمهور الناشئ، بالإضافة إلى إقامة ورشات تكوينية لفائدة الأطفال والشباب في دور الثقافة ومراكز الشباب.
ويؤكد القائمون على المهرجان أن هذه الدورة ستتفتح أكثر على محيطها الاجتماعي والجغرافي، حيث سيتم توزيع الأنشطة والعروض على عدة فضاءات في مدينتي مدنين وجرجيس، إلى جانب مناطق مختلفة من جزيرة جربة، في خطوة تهدف إلى جعل السينما جزءا من الحياة اليومية للسكان المحليين، وتشجيع مشاركة أوسع شريحة ممكنة من الجمهور في الاحتفاء بهذا العرس الثقافي الدولي.
وبذلك، يواصل مهرجان مدنين السينمائي الدولي ترسيخ مكانته كتظاهرة سينمائية جامعة، تسعى إلى تكريس لغة الصورة كأداة للحوار الثقافي، وفضاء يفتح أبوابه أمام الإبداع والتجديد، بما يعكس الدور المتنامي لتونس كمنصة للإنتاجات السينمائية العربية والإفريقية والعالمية على حد سواء.