وفاة جيري أدلر نجم مسلسل The Sopranos عن 96 عاما

توفى الممثل الأمريكي المخضرم جيري أدلر أحد أبرز وجوه الدراما التلفزيونية عن عمر ناهز 96 عاما.
وأكدت عائلته خبر الوفاة يوم الاثنين مشيرة إلى أنه فارق الحياة بسلام أثناء نومه في منزله في مانهاتن، محاطا بالحب والعناية من أسرته، وترك أدلر خلفه أربع بنات: أليسا، آمي، لورا، وإميلي.
ورغم أن السبب الدقيق للوفاة لم يكشف رسميا، إلا أن مقربين أشاروا إلى تدهور حالته الصحية خلال الأشهر الماضية، لكنه ظل متمسكا بمعنوياته العالية حتى أيامه الأخيرة، محافظا على روتينه اليومي الذي تضمن المشي في شوارع مانهاتن، زيارة مخبزه المفضل، وقراءة النصوص المسرحية.
من برودواي إلى الشاشة
ولد جيري أدلر في 4 فبراير 1929 في بروكلين نيويورك، وبدأ مسيرته المهنية خلف الكواليس كمخرج ومدير مسرحي في عروض برودواي، من أبرزها الإنتاج الأصلي لمسرحية My Fair Lady عام 1956، ولم يدخل عالم التمثيل أمام الكاميرا إلا بعد تجاوزه الستين، حيث ظهر عام 1991 في مسلسل Brooklyn Bridge.
انطلاقته الحقيقية جاءت عام 1999 عندما جسد شخصية هيرمان "هيش" رابكين في المسلسل الشهير The Sopranos على شبكة HBO، وهو الدور الذي ظهر فيه بأكثر من 30 حلقة، وأضاف للعمل عمقًا كوميديًا وسخرية لاذعة ميزت الشخصية.
أدوار بارزة بعد The Sopranos
بعد انتهاء The Sopranos عام 2007، واصل أدلر مسيرته بأدوار محورية في مسلسلات ناجحة مثل The Good Wife وسلسلتها المشتقة The Good Fight حيث أثنى صناع العمل على موهبته وحضوره الخاص أمام الكاميرا.
كما شارك في أعمال سينمائية وتلفزيونية متنوعة، من بينها فيلم وودي آلن Manhattan Murder Mystery، إلى جانب أدوار داعمة في مسلسلات مثل Rescue Me وHudson Street.
ردود فعل النجوم
رحيل أدلر أثار موجة واسعة من الحزن في أوساط هوليوود، حيث كتب ستيفن فان زاندت، نجم The Sopranos: "كان شرفا لي العمل معك، رحلة سعيدة يا صديقي".
فيما أشار الكاتب روبرت كينغ، مؤلف The Good Wife، إلى أنه كان من المفترض أن يظهر أدلر في مشهد واحد فقط، لكن أداءه الفريد دفعهم لإشراكه في العمل لسنوات عدة.
كما وصفه أصدقاؤه بأنه "رجل استثنائي بدأ التمثيل متأخرا، لكنه ترك بصمة قوية ستبقى في ذاكرة الدراما الأمريكية".
إرث فني خالد
برحيل جيري أدلر، تفقد الساحة الفنية الأمريكية أحد أبرز وجوهها المخضرمة، رجل قضى نصف حياته المهنية خلف الكواليس، قبل أن يصبح وجهًا مألوفًا للملايين عبر الشاشة، ويظل إرثه الفني ممتدًا من مسارح برودواي إلى أشهر المسلسلات التلفزيونية، تاركًا أثرًا خالدًا في قلوب زملائه وجمهوره حول العالم.