هل تشعر بالقلق من رائحة جسمك الكريهة؟.. طعام عليك التوقف عن تناوله

رائحة جسمك ليست مجرد عرض جانبي لعملية التعرق، بل هي توقيع كيميائي مميز يُميزك عن غيرك، يمكن للكلاب البوليسية، وحتى بعض الأجهزة التقنية الحديثة، التعرف على الأشخاص من خلال رائحتهم فقط، وذلك بفضل تركيبة فريدة من جزيئات الرائحة تفرزها البشرة.
حتى التوائم المتطابقة، الذين يشتركون في نفس الحمض النووي تقريبًا، يملكون روائح جسم مختلفة، لأن رائحة الجسم تتأثر بعدة عوامل، منها: النظام الغذائي، العمر، الجينات، الأدوية، وحتى الحالة الصحية.
كيف تتأثر رائحة الجسم؟
1. التأثيرات الهرمونية والدوائية
بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، تُغيّر مستويات الهرمونات، مما يؤدي إلى تغيير بسيط في مكونات الرائحة الشخصية، أدوية أخرى مثل الميتفورمين (لعلاج السكري) قد تُحدث تغييرات أقوى، لكن ذلك يختلف من شخص لآخر.
2. الفرق بين "الرائحة الشخصية" و"رائحة الجسم"
رائحتك الشخصية عادة ما تكون خفيفة وغير مزعجة، بينما تكون رائحة الجسم الناتجة عن التعرق أقوى وأكثر نفاذًا، التعرق نفسه عديم الرائحة، لأنه يتكون أساسًا من الماء والملح، الرائحة تظهر عندما تتفاعل البكتيريا الموجودة طبيعيًا على الجلد مع مكونات العرق، مثل الدهون والبروتينات، فتنتج مركبات ذات رائحة كريهة.
لماذا تتركز رائحة الجسم في منطقة الإبط؟
الإبط يحتوي على نوع خاص من الغدد العرقية يُنتج عرقًا أغنى بالبروتينات والدهون مقارنة بباقي الجسم، هذه البيئة الغنية تُعد مثالية لنمو البكتيريا المسببة للرائحة، مثل:
Corynebacterium
Staphylococcus
Cutibacterium
هذه الأنواع هي المسؤولة بشكل أساسي عن رائحة الإبط
كيف تساعد مزيلات العرق؟
مزيلات العرق لا تمنع التعرق بالكامل، لكنها تُقلل من نشاط البكتيريا، عن طريق مكونات مضادة للميكروبات مثل الكحول، كما تحتوي بعضها على عطور لتغطية الرائحة، أو تُغيّر درجة حموضة الجلد مما يعيق نمو البكتيريا.
هل يمكن تحسين رائحة الجسم بالنظام الغذائي؟
1. الفواكه والخضروات
دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة Evolution and Human Behavior أظهرت أن الرجال الذين تناولوا كميات أكبر من الفواكه والخضروات كان عرقهم أقل نفاذية من غيرهم.
2. الثوم
على عكس ما هو شائع، فإن تناول الثوم قد يُحسّن رائحة الجسم، في دراسة نُشرت عام 2016 في مجلة Appetite، قيّمت النساء رائحة الرجال الذين تناولوا الثوم، وكانت النتيجة أن أولئك الذين تناولوا أربعة فصوص من الثوم في اليوم كانت رائحتهم أفضل.
ويُعتقد أن ذلك يعود إلى خصائص الثوم المضادة للبكتيريا ومضادات الأكسدة، التي قد تُغير من البيئة الكيميائية للعرق وتجعل الرائحة أقل حدة.
3. اللحوم الحمراء
في المقابل، وجدت دراسة من جامعة تشارلز في براغ أن تقليل تناول اللحوم الحمراء يجعل رائحة الجسم أكثر اعتدالًا وأقل حدة، ويُعتقد أن اللحوم تزيد من محتوى الدهون والبروتينات في العرق، مما يزيد فرص البكتيريا في تحويله إلى مركبات ذات رائحة كريهة.
4. الأطعمة الحارة
الأطعمة الحارة تحتوي على مركب الكابسيسين، الذي يخدع الجسم ليعتقد أنه ساخن، مما يُحفز التعرق، كلما زاد التعرق، زاد الغذاء المتاح للبكتيريا، وبالتالي تزداد احتمالية ظهور رائحة الجسم.
اقرأ أيضًا: 8 أسباب للتعرق المفرط.. كيف يمكن السيطرة عليه؟