في ذكرى رحيل شويكار.. زهرة الكوميديا وسيدة الأناقة

في مثل هذا اليوم تحل ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة شويكار، إحدى أبرز نجمات السينما والمسرح المصري في القرن العشرين، والتي ارتبط اسمها لدى الجمهور بخفة الظل والأداء التلقائي وروح الأناقة التي ميّزتها طوال مشوارها الفني.
وُلدت شويكار في مدينة الإسكندرية عام 1938، وبدأت حياتها الفنية في أوائل الستينيات، حيث اكتشفها المخرج الكبير فطين عبد الوهاب وقدّمها في أدوار لفتت الأنظار سريعًا، لتصبح بعدها من أبرز بطلات الكوميديا المصرية.

اشتهرت شويكار بثنائيتها الشهيرة مع الفنان الراحل فؤاد المهندس، حيث قدّما معًا مجموعة من المسرحيات والأفلام التي تُعد من كلاسيكيات الفن المصري، من بينها "أنا وهو وهي"، "السكرتير الفني"، "أنت اللي قتلت بابايا"، و"سيدتي الجميلة".
لم يقتصر تميزها على الكوميديا فقط، بل أثبتت قدراتها التمثيلية في الأدوار الدرامية أيضًا، ونجحت في ترك بصمة قوية لدى أجيال متعاقبة من المشاهدين.

عُرفت شويكار بأسلوبها الخاص في الإطلالة والأداء، حيث كانت تجمع بين خفة الظل والرقي، ما جعلها رمزًا للأناقة على الشاشة.
وعلى الرغم من ابتعادها عن الساحة الفنية في سنواتها الأخيرة، ظل جمهورها وفيًا لذكرياتها وأعمالها الخالدة.
على الصعيد الشخصي، تزوجت شويكار في بدايات حياتها من المهندس حسن نافع، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة منة، لكنها فقدت زوجها مبكرًا لتواجه مسؤولية الأمومة وهي في سن صغيرة.
لاحقًا، ارتبطت بالفنان الكبير فؤاد المهندس، وشكّلا معًا واحدًا من أشهر الثنائيات الفنية في تاريخ السينما والمسرح، قبل أن ينفصلا مع احتفاظهما بعلاقة صداقة واحترام متبادل حتى وفاته.

رحلت شويكار عن عالمنا في 14 أغسطس 2020، بعد أن تركت إرثًا فنيًا كبيرًا سيظل حاضرًا في ذاكرة السينما والمسرح المصري، وبقيت حتى بعد رحيلها أيقونة للبهجة وجمال الأداء، ورمزًا للفنانة التي منحت فنها وروحها لمحبيها بلا حدود.