أشرف زكي ينعى لطفي لبيب من جنازته: "كان رمزًا للوطنية والإنسانية.. ولم نشعر معه يومًا بفرق بين مسلم ومسيحي"

في وداع حزين ومهيب، شارك الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، في جنازة الفنان الكبير الراحل لطفي لبيب، التي أُقيمت داخل كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، وسط حضور كبير من الفنانين ومحبي الفنان الراحل، الذين حرصوا على توديعه إلى مثواه الأخير.

وفي تصريحات تلفزيونية مؤثرة من داخل الكنيسة، عبّر أشرف زكي عن حزنه العميق لرحيل لطفي لبيب، مشيدًا بمسيرته الفنية والإنسانية، التي وصفها بـ"الاستثنائية"، قائلاً: "لطفي لبيب كان رمزًا للوطنية والإنسانية.. عاش عمره كله في خدمة بلده وفنه، دون أن يطلب شيئًا أو يشتكي من شيء".
وتابع زكي حديثه: "كان إنسانًا نقيًا، محبًا لكل من حوله، ومواطنًا حقيقيًا أعطى من قلبه في كل ما قدمه على الشاشة وخارجها.. لم نشعر معه يومًا بفرق بين مسلم ومسيحي، بل كان مثالًا حيًا للمحبة والتسامح والتعايش المشترك، وكان دائمًا يشجع الناس على الخير والابتسامة".

وأضاف نقيب الممثلين: "رغم مرضه في السنوات الأخيرة، لكنه كان دائمًا يتحدى ظروفه في صمت، لم يشتكي أبدًا، وكان دايمًا مبتسم ورافع الروح المعنوية لمن حوله"، مشيرًا إلى أن فقدانه لا يمثل فقط خسارة لفنان قدير، بل لروح طيبة وإنسان نادر في طيبته وأخلاقه.
واختتم زكي كلمته قائلًا: "لطفي لبيب ترك إرثًا فنيًا كبيرًا، سيظل خالدًا في ذاكرة الفن المصري والعربي، وسنظل نتذكره كصاحب وجه بشوش، وفنان مخلص، وإنسان لا يُنسى".
يُذكر أن الفنان لطفي لبيب رحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه مسيرة فنية حافلة تجاوزت 200 عمل فني في المسرح والسينما والدراما، وارتبط اسمه دائمًا بالأدوار التي تجمع بين الكوميديا والحكمة والواقعية، مما جعله محبوبًا من مختلف الأجيال.