بعد وفاة لطفي لبيب.. نقابة الممثلين تؤجل الاحتفال بتأسيس دار إقامة كبار الفنانين

في لحظة امتزجت فيها مشاعر الحزن والتقدير، قررت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان الدكتور أشرف زكي، تأجيل الاحتفالية الخاصة بمرور عامين على تأسيس "دار إقامة كبار الفنانين"، والتي كان من المقرر إقامتها مساء اليوم الأربعاء، بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك حدادا على رحيل الفنان الكبير لطفي لبيب.

قرار التأجيل يأتي بعد وفاة لطفي لبيب

وأوضحت النقابة في بيان رسمي صدر قبل قليل، أن تأجيل الاحتفالية جاء إثر وفاة الفنان القدير لطفي لبيب صباح اليوم عن عمر ناهز 78 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث وافته المنية داخل إحدى المستشفيات الكبرى بالقاهرة، بعدما شهدت حالته الصحية تدهورا مفاجئا خلال الساعات الأخيرة.

وكان من المقرر أن تقام الاحتفالية في تمام السادسة مساء، بحضور عدد من نجوم الوسط الفني، للاحتفال مع كبار الفنانين المقيمين في الدار، ضمن مبادرة تهدف لإدخال البهجة والامتنان في نفوس الرموز التي صنعت تاريخ الفن المصري.

موعد جديد للاحتفالية المرتقبة

وأكدت النقابة أن الاحتفالية سيتم تحديد موعد جديد لها لاحقا، وستشهد حضورا فنيا كبيرا، تقديرا للدور الذي تؤديه الدار في توفير الرعاية والدعم لكبار الفنانين، في مبادرة غير مسبوقة على مستوى النقابات الفنية في العالم العربي.

نقابة الممثلين تنعى الفنان الراحل

وفي بيان نعي رسمي، نعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الراحل، وجاء فيه: “تنعى نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى الفنان الكبير لطفي لبيب، وتتقدم برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلس الإدارة بخالص التعازي إلى أسرته الكريمة، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة لطفي لبيب

وكان الفنان الراحل قد تعرض لأزمة صحية حادة مساء أمس الثلاثاء، تمثلت في صعوبة بالغة في التنفس، ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى إحدى المستشفيات، حيث تم إدخاله العناية المركزة بعد اكتشاف تعرضه لـ نزيف رئوي حاد، ورغم محاولات الأطباء المستمرة لإنقاذ حالته، إلا أن القدر لم يمهله، ليرحل بهدوء صباح اليوم، تاركا خلفه إرثا فنيا وإنسانيا غنيا.

محطات فنية بارزة في مسيرته وآخر أعماله

لطفي لبيب الذي يعد من أبرز نجوم الأدوار الثانوية الذين تركوا بصمة استثنائية في الدراما والسينما المصرية، تنوعت أدواره بين الكوميديا والتراجيديا والسياسة، وشارك في مئات الأعمال الفنية على مدار أكثر من أربعة عقود.

وكان آخر ظهور فني له من خلال مشاركته في فيلم "أنا وابن خالتي" والذي عرض العام الماضي في دور السينما، وضم نخبة من النجوم، منهم: سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، علي لوكا، إنعام سالوسة، سارة عبد الرحمن، وإسراء رخا، وكتبته دعاء عبدالوهاب وعمرو أبوزيد، وأخرجه أحمد صالح.