ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

عادات احرصي على اتباعها في المساء.. تساعد طفلك على النوم بشكل أفضل

نوم الاطفال
نوم الاطفال

بالنسبة لكثير من العائلات، يتحوّل وقت النوم من لحظة استرخاء إلى سلسلة من المفاوضات والأسئلة المفاجئة، فجأة يتذكّر الطفل كل ما نسيه طَوال اليوم، عطش لم يُروَ، سؤال عن الكواكب، أو حاجة ماسة إلى زيارة الحمام للمرة الرابعة! لكن الحقيقة أن النوم ليس رفاهية، بل هو ضرورة حيوية لنمو الطفل وتنظيمه العاطفي وقدرته على التعلّم والانتباه.

ولأن كثيرًا من الأُسر تُعاني من صعوبة في جعل النوم سهلًا ومريحًا، يقدم إليكم "ترند ريل" في السطور التالية عادات مثبتة علميًا تساعد الأطفال على النوم بشكل أسرع، والنوم لساعات أطول، والاستيقاظ بمزاج أفضل، وفق ما جاء في “timesofindia.”.

1. الحفاظ على موعد نوم ثابت… حتى في العطلات

أحد أهم عناصر هذه البيئة هو الروتين الثابت لمواعيد النوم والاستيقاظ، عندما يعتاد الطفل على النوم في وقت محدد، يبدأ جسمه بإفراز هرمونات النوم تلقائيًا في هذا التوقيت.

لكن عندما يتغير موعد النوم كثيرًا خلال عطلات نهاية الأسبوع أو الإجازات، تضطرب الساعة البيولوجية للطفل، ويواجه صعوبة في النوم لاحقًا، حتى لو كان الفارق 15 دقيقة فقط، فإنه يحدث فرقًا كبيرًا، اجعل موعد النوم ثابتًا قدر الإمكان، ليلاً ونهارًا، في أيام المدرسة والعطلات.

2. بناء روتين تهدئة يُشير بوضوح إلى نهاية اليوم

لا يستطيع الأطفال الانتقال من اللعب والنشاط إلى النوم خلال دقائق، يحتاج جسدهم وعقلهم إلى "جسر" يساعدهم على الانتقال التدريجي نحو الراحة. وهنا يأتي دور روتين ما قبل النوم، الذي يُرسل إشارات ذهنية واضحة بأن الوقت قد حان للاسترخاء.

يُنصح بتكوين سلسلة بسيطة ومكرّرة من 3 إلى 4 خطوات، مثل غسل الأسنان، ارتداء ملابس النوم، قراءة قصة قصيرة، وخفض الإضاءة

هذا الترتيب المتكرر كل ليلة يساعد أدمغة الأطفال على ربط هذه الأنشطة بالنوم، فيدخلون في حالة هدوء تلقائيًا.

3. خفّف الإضاءة والصوت تدريجيًا قبل النوم

عندما تكون الأضواء ساطعة والأصوات مرتفعة في المنزل، يظل دماغ الطفل في حالة تأهّب وتنبيه، وهذا يؤخر إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن النعاس، لذا، من الأفضل أن تبدأ عملية التهدئة قبل موعد النوم بـ30 إلى 60 دقيقة.

أطفئ الأضواء الرئيسية واستبدلها بمصابيح ذات إضاءة دافئة وخافتة، وقلّل من ضوضاء التلفاز أو الموسيقى الصاخبة، حتى نبرة صوتك لها تأثير، فالتحدث بهدوء يُسهم في تهيئة الجو العام للراحة.

4. إيقاف استخدام الشاشات قبل النوم بـ45 دقيقة على الأقل

الأجهزة الإلكترونية تُعد من أبرز أعداء النوم، فالضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يُعيق إنتاج الميلاتونين، ويُبقي الدماغ نشطًا، حتى لو بدا الطفل مرهقًا. إلى جانب ذلك، فإن محتوى هذه الأجهزة من ألعاب ومقاطع فيديو غالبًا ما يكون محفزًا وليس مهدئًا.

إن كان لا بُد من استخدام الشاشة في فترة المساء، فاجعل لها نقطة نهاية واضحة قبل النوم بـ45 إلى 60 دقيقة.

5. تقديم وجبة خفيفة وصحية عند الحاجة

أحيانًا لا يستطيع الطفل النوم ببساطة لأنه جائع، لكن في المقابل، تناول وجبة دسمة أو غنية بالسكر قد يُؤخّر النوم أيضًا. لذلك، إذا شعر طفلك بالجوع قبل النوم، قدّم له وجبة خفيفة مثل كوب من الحليب الدافئ، موزة صغيرة، بعض اللوز، ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني.

6. اجعل وقت النوم فرصة للتواصل العاطفي

تُعدّ اللحظات التي تسبق النوم من أكثر الأوقات التي يكون فيها الأطفال منفتحين عاطفيًا، فهي مساحة طبيعية للبوح والمشاركة الوجدانية، لكن عندما يتحوّل هذا الوقت إلى ساحة للتوبيخ، أو استرجاع المهام المنسية، أو الشكوى من أداء اليوم الدراسي، فإن ذلك يزرع التوتر في نفوسهم، ويُعيق قدرتهم على الاسترخاء والنوم.

بدلاً من ذلك، حافظ على أجواء هادئة ودافئة، واجعل صوتك لطيفًا ومطمئنًا، يمكنك طرح سؤال بسيط يساعد على التهدئة مثل: "ما الشيء الذي أضحكك اليوم؟" أو "ما اللحظة التي أحببتها في يومك؟"  مثل هذه الأسئلة البسيطة تُشعر الطفل بالأمان، وتمنحه مساحة للتعبير، مما يُمهّد الطريق لنوم هادئ وعميق.

تم نسخ الرابط