ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

عادات وتقاليد الاحتفال بيوم عاشوراء في الوطن العربي

عاشوراء
عاشوراء

يُعد يوم عاشوراء من أبرز المناسبات الدينية التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، ويُصادف العاشر من شهر محرّم من السنة الهجرية.

 وفي الوطن العربي، تتنوّع مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة بين بلد وآخر، لتشكّل طقوسًا مميزة تعبّر عن هوية كل مجتمع وروحه الثقافية.

وفيما يلي يأخذكم "ترند ريل" في جولة حول بلاد العالم العربي للتعرف على تلك الطقوس الخاصة بيوم عاشوراء

عاشوراء في المغرب

تبدأ الاستعدادات في المغرب لاستقبال يوم عاشوراء منذ حلول شهر محرم، حيث تزدحم الأسواق ومحلات البقالة ببيع الفواكه الجافة مثل التمر، التين المجفف، الجوز، الحمص، الحلوى التقليدية، إلى جانب ألعاب الأطفال، خاصة مسدسات المياه التي تُستخدم في طقوس اليوم.

ويحتفل الأطفال بهذه المناسبة على طريقتهم الخاصة، حيث يشعلون النيران، ويغنون الأهازيج الشعبية، ويدقون الدفوف في أجواء احتفالية مبهجة.

 وفي صباح يوم عاشوراء، يُعرف الاحتفال بـ "تزمزيمة" أو "المهرجان المائي"، حيث يتراشق الأطفال بالماء.

أما على مائدة الطعام، فتُقدم أطباق خاصة بالمناسبة مثل الكسكس باللحم إلى جانب الفواكه المجففة، تعبيرًا عن البركة والفرح بهذه المناسبة الدينية.

 عاشوراء في ليبيا

أكثر ما يشتهر به الاحتفال بيوم عاشوراء في ليبيا هو تناول حلوى العاشوراء والتي كانت تباع في شوارع وأزقة المدن القديمة في ليبيا وهي عادة لم يعفى عنها الزمن حتى اليوم.

ومن الطقوس التي يتم الاحتفال بها في عاشوراء هو "الشيشباني" في غرب ليبيا وهو رجل يجوب الشوارع مرتديا زيا تنكريا يتبعه الأطفال بفرحة عارمة ويتغنون أغاني متوارثة عن الأجداد، ومصطلح "الشيشباني"، في الأساس هو مصطلح إيطالي معناه هل لديكم خبز.

وخلال تلك الجولة يطرق الأطفال الأبواب على ربات البيوت طلبا للفول والحمص احتفالا بهذا اليوم، ومن تستجيب لهم يدعون لها "مشت تجيب عطيها الصحة" تعبيرًا عن امتنانهم وتمنيًا لها بالعافية.

كما يشمل الاحتفال بعاشوراء في بعض المناطق طقوسًا رمزية، منها أن تقوم الفتيات بوضع الكحل في العيون، وقص جزء بسيط من الشعر كنوع من زكاة الشعر.

عاشوراء في الجزائر 

تتنوع طرق الاحتفال بيوم عاشوراء في الجزائر ولكن غالبًا يحتفلون بتناول طبق الرشتة وهو تتكون من دقيق وعدس وبصل، والكسكسي، فضلا عن توزيع المكسرات على الأطفال أو تقديمها مع الشاي.

وفي بعض المناطق، مثل سطيف وقسنطينة وتيارت، تبرز تقاليد خاصة كتحضير "الخليع" وهو لحم مجفف يتم تحضيره من عيد الأضحى، فضلا عن عادة قص شعر الفتيات بهدف جلب الحظ وطول الشعر.

عاشوراء في تونس 

تحرص النساء على تحضير "هريسة عاشورا" التي تُوزع على المحتاجين والجيران، كنوع من الصدقة والتقرب إلى الله، كما تتزين النساء بالحناء، ويقمن بقص شعرهن وأظافرهن.

وتُحذَّر الفتيات في هذا اليوم من القيام بأعمال مثل الخياطة أو الغسيل، اعتقادًا بأن ذلك قد يجلب الحظ السيئ أو يؤثر عليهن مستقبلاً.

عاشوراء في مصر
من أبرز مظاهر الاحتفال بهذا اليوم إعداد "حلوى العاشوراء"، وتتكوّن من القمح المسلوق الممزوج بالحليب والسكر، وتُزيَّن غالبًا بالمكسرات والزبيب وجوز الهند. وتُقدم داخل البيوت وتُوزع أحيانًا على الجيران والأقارب، تعبيرًا عن المحبة والمشاركة.

 يحرص كثير من المسلمين على صيام يوم عاشوراء، ويُضاف إليه صيام يوم تاسوعاء، اتباعًا لسنة النبي محمد ﷺ، الذي أوصى بصيام هذا اليوم شكرًا لله على نجاة نبي الله موسى عليه السلام من فرعون. ويُنظر إلى الصيام في هذين اليومين كفرصة للتقرب من الله والتكفير عن ذنوب السنة الماضية.

عاشوراء في تركيا
وفقًا للتقاليد الشعبية التركية، يُقال إن سيدنا نوح عليه السلام وبعد أن رست سفينته على جبل أرارات "في تركيا حاليًا"، جمع ما تبقى من الحبوب والفواكه المجففة في السفينة وأعد وجبة منها، فأُطلق على هذه الوصفة لاحقًا اسم "حلوى نوح"، أو "آشوراء".

وفي تركيا يتم الاحتفال بهذا اليوم عن طريق إعداد طبق من العاشوراء ولكن طريقته تختلف تمامًا عن الطريقة المعتادة إذ يتم إعداده من القمح، والفاصوليا، والأرز، البرغل، والمكسرات، وحمص وفواكه مجففة.

تم نسخ الرابط