ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

فيديو.. واقعة طريفة في متحف إيطالي راح ضحيتها كرسي فان جوغ

كرسي فان جوغ
كرسي فان جوغ

 

لم يتخيل واحد من زوار متحف قصر مافي في فيرونا في إيطاليا، أن الشرطة ستلاحقه بسبب زيارته البريئة وتصرفه الساذج داخل هذا المتحف. 

المتحف الذي شاهد واحد من مشرفي الكاميرات فيه تصرف السائح، قام بإبلاغ الشرطة واصفا السائح بأنه "أخرق" بعد أن كاد أن يُحطّم عملاً فنياً أثناء وقوفه لالتقاط الصور.

حيث أظهر مقطع فيديو نشره السائحين وهما يصوران بعضهما البعض متظاهرين بالجلوس على كرسي مغطى بالكريستال، فحاولت السيدة في البداية أن تجلس القرفصاء ولا يبدو في الفيديو أنها تلمس العمل - المسمى كرسي فان جوخ - لكن الرجل حينما تبادل معها الأدوار وحاول التقاط الصورة، لم يكن حذراً، فجلس بالفعل على الكرسي المعروض، ثم تعثر إلى الوراء بينما انهار المقعد تحت وطأة وزنه.

و يظهر لاحقا السائحين بعد ذلك وهما يهربان من الغرفة في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع خلال الساعات الماضية.

ووصف قصر مافي الحادثة بأنها "كابوس كل متحف"، وقال إنه قدم شكوى إلى الشرطة، دون تحديد موعد تقديمها. ونشر المتحف حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس يفيد بأن الحادثة وقعت خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وأن الكرسي قد أُصلح منذ ذلك الحين. ويقول المسؤولون إن الزوجين فرا من المتحف قبل أن يلاحظ الموظفون ما حدث. وقد أبلغوا الشرطة منذ ذلك الحين عن الزوجين، اللذين لم تُكشف هويتهما بعد.

فانيسا كارلون، مديرة المتحف علقت : "أحيانًا نفقد أعصابنا لالتقاط صورة، ولا نفكر في العواقب". وتضيف: "بالطبع كان حادثًا، لكن هذين الشخصين غادرا دون التحدث إلينا - هذا ليس حادثًا". "هذا كابوس لأي متحف".

 

 

الكرسي الضحية، كان قد صُنع على يد الفنان الإيطالي نيكولا بولا، وهو مُرصّع بكريستالات شواروفسكي المصنوعة من زجاج مصقول ومقطع آليًا. وسُمّي الكرسي تيمنًا بفنسنت فان جوخ تكريمًا للوحة الفنان الهولندي التي تُصوّر كرسيًا بسيطًا.

وتقول كارلوتا مينيجازو، مؤرخة فنية تعمل في قصر مافي، إنه - على الرغم من أنه يبدو متينًا - إلا أن إطاره مُجوّف في معظمه ومُثبّت بورق معدني. بخلاف أنه كانت هناك ملاحظة على الكرسي تُحذّر الناس من لمسه، وبالطبع هو موضوع على قاعدة، لذا من الواضح تمامًا أنه ليس كرسيًا حقيقيًا".

كانت قائمتان والمقعد الرئيسي مكسورتين، لكن السيدة مينيجازو تقول إنه "تمّ إنجاز عمل رائع" لترميم القطعة، وقد عادت الآن إلى مكانها.

وكان قصر مافي قد افتتح عام 2020، ويضم 650 قطعة فنية معروضة، بما في ذلك لوحات لبيكاسو وفنون مصرية قديمة.

تقول السيدة كارلون إن غالبية الزوار مُراعون لمشاعرهم، وتأمل ألا يُصبح هذا الكشف عن تسجيلات كاميرات المراقبة "حلقة سلبية". بدلاً من ذلك، تُريد كارلون التأكيد على أنه "يجب على أي شخص دخول الأماكن الفنية، أو المتاحف، أو الكنائس، أينما تُعرض الأعمال الفنية، بطريقة أكثر احترامًا".

وتضيف: "يجب احترام الفن ومحبته لأنه هش للغاية".

تم نسخ الرابط