ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

بعد تغيير اسمه من أجيال .. الدوحة السينمائي يعلن تفاصيل برمجة دورته القادمة

واحد من افلام المهرجان
واحد من افلام المهرجان

 

قبل موعد انطلاقه بأكثر من شهر، أعلن مهرجان الدوحة السينمائي عن خمسة أفلام ستتنافس في مسابقة الأفلام الدولية الطويلة، ضمن دورته الأولى من 20 إلى 28 نوفمبر 2025. 
وذكر بيان المهرجان اليوم أنّ المسابقة تجمع "نخبة من المخرجين الحائزين جوائزَ مرموقة، والذين ألهمت أعمالهم المؤثرة لجماهير حول العالم".
والأفلام المعلن عنها هي "رينوار" للمخرجة تشي هاياكاوا. يروي قصة فتاة حساسة وغريبة الأطوار في الحادية عشرة من عمرها، وتتعامل مع والدها المريض ووالدتها المجهدة من العمل في طوكيو في صيف عام 1987، بينما يسعى كلُّ منهم لإيجاد علاقات إنسانية. عرض عالمياً لأول مرة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان 2025 في مايو الماضي، وهو من بطولة الطفلة يوي سوزوكي بدور "فُكي" التي تواجه مرض والدها في طوكيو 1987. نال الفيلم إشادات نقدية بوصفه "رقيقاً ومؤثراً".

كما يقدم مهرجان الدوحة السينمائي باقة متميزة من الأفلام السينمائية البارزة من مختلف أنحاء العالم ضمن "مسابقة الأفلام الدولية الطويلة"، ما يعكس التزام المهرجان بالتميز السينمائي والتنوع الثقافي، وذلك بحضور نخبة من المخرجين الحائزين على جوائز مرموقة، والذين ألهمت أعمالهم المؤثرة لجماهير حول العالم.

وتشمل قائمة الأفلام الدولية المشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة، فيلم "رينوار" للمخرجة تشي هاياكاوا، و"مدينة بلا نوم" للمخرج غييرمو غارسيا لوبيز، و"الشاطئ الأخير" للمخرج جان فرانسوا رافانيان، و "المحمية" للمخرج بابلو بيريز لومبارديني، إلى جانب "كوميديا إلهية" للمخرج علي أصغري، حيث تعد هذه الأعمال من أهم الأفلام العالمية، التي تفتح نافذة أمام الجمهور للتعرف على ثقافات ولغات سينمائية متنوعة، بينما تتناول موضوعات إنسانية كبرى متعلقة بالهوية والصمود والتغيرات.

وقالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "نكرم في مهرجان الدوحة السينمائي صناع الأفلام المبدعين الذين لامست أعمالهم القلوب، وتحدت المفاهيم السائدة، وأسهمت في إعادة تشكيل مشهد السينما العالمية من خلال تقديم سرديات جريئة وشجاعة، وهذه الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الدولية الطويلة تعبرعن التزامنا الكامل برواية القصص الأصيلة، وتعكس إيماننا المشترك بقدرة السينما على تغيير المفاهيم".

يذكر أن مهرجان الدوحة السينمائي سيقام في الفترة من 20 إلى 28 نوفمبر القادم، ليشكل فصلا جديدا في مسيرة مؤسسة الدوحة للأفلام نحو رعاية المواهب الإقليمية ودعم القصص السينمائية الأصيلة والآنية والمهمة.

مهرجان الدوحة السينمائي في دورته الأولى يأتي بعد تغييرات واسعة في هوية المهرجان السابق الذي كان اسمه "أجيال"، وحلَّ محله اعتباراً من هذا العام. ومن خلال المهرجان، ستتحوّل أبرز معالم الدوحة، بما في ذلك الحيّ الثقافي كتارا، ومشيرب قلب الدوحة، ومتحف الفن الإسلامي، إلى مراكز فاعلة للتبادل الثقافي، إذ تجمع صناع الأفلام ورواة القصص والجمهور من مختلف أنحاء العالم.

 


تفاصيل الأفلام

"مدينة بلا نوم" (إسبانيا/فرنسا/قطر) للمخرج غييرمو غارسيا لوبيز، شارك في "أسبوع النقاد" في "كان" 2025. 
تدور أحداث الفيلم في ضواحي مدريد، حيث تتزعزع حياة المراهق تونينو البالغ من العمر 15 عاماً، مع استعداد صديقه المقرّب للرحيل. يوضع الفتى أمام تساؤلات حول معنى الوطن والصداقة والأساطير الغجرية التي شكّلت طفولته، وتهديدات الإخلاء وتحدّيات الانتماء، مع بناء بصري ولقطات صوِّرت بالهاتف من داخل مجتمع  "كانيادا ريال" أكبر مستوطنة عشوائية في أوروبا.

"الشاطئ الأخير" (بلجيكا/فرنسا/قطر) للمخرج جان فرانسوا رافانيان، يتناول القصة المأساوية للشاب الغامبي باتيه سابالي، الذي أثارت وفاته غرقاً في القناة الكبرى بمدينة البندقية عام 2017 ضجةً عالمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وما أعقب ذلك من أثر على عائلته.

"المحمية" (المكسيك/قطر) للمخرج بابلو بيريز لومبارديني، ويحكي عن حارسة محمية طبيعية عنيدة، تقنع مجتمعها بطرد مجموعة من المتسلّلين من المحمية، لتجد نفسها أمام تهديد أكبر بكثير. جوليا، التي تؤدي دورها كارولينا فاثكيث (وهي ناشطة بيئية في الواقع أيضاً)، وتواجه وحدها المضايقات والتهديدات بالقتل ولا مبالاة مجتمعها، لكنها تظلّ متمسكة بكرامتها حتى النهاية.

"كوميديا إلهية" (إيران/إيطاليا/فرنسا/ألمانيا/تركيا) للمخرج علي أصغري. كوميديا سوداء تروي قصة صانع أفلام يدخل في مهمة سرية لعرض فيلمه على الجمهور الإيراني، متجاوزاً مقصَّ الرقيب وتعقيدات البيروقراطية العبثية وشكوكه الداخلية.

اختير الفيلم لفئة "أوريزونتي" في فينيسيا 2025، الذي افتتح يوم 27 أغسطس/آب الماضي. والفئة المذكورة تعرض أفلاماً غالباً ما تكون مبتكرة من الناحية الأسلوبية، تعكس رؤى جديدة في السينما، وأحياناً من مخرجين ناشئين.

تم نسخ الرابط