بعد انضمامها للجنة تحكيم مهرجان كان.. تفاصيل مشاركة المغربية ليلى سليماني في الدورة الـ78

أعلن مهرجان كان السينمائي عن اختيار الكاتبة والروائية الفرنسية المغربية ليلى سليماني، للمشاركة كعضو في لجنة تحكيم دورته الـ78، والتي من المقرر انعقادها خلال الفترة من 13 إلى 24 مايو 2025.
ويأتي هذا الاختيار ليؤكد المكانة الرفيعة التي تحظى بها سليماني على الساحتين الثقافية والأدبية، كما يعكس التقدير العالمي المتزايد لإسهاماتها الفكرية والإبداعية، ويمثل انضمام سليماني إلى لجنة التحكيم إضافة نوعية تعزز من تنوّع خلفيات المشاركين في هذا الحدث السينمائي العالمي، حيث ستتعاون مع نخبة من أبرز نجوم وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم، في تقييم أبرز الأعمال السينمائية المشاركة هذا العام.

معلومات عن المغربية ليلى سليماني في الدور الـ78 من مهرجان كان السينمائي
وفي هذا الإطار، نرصد تفاصيل مشاركة المغربية ليلى سليماني في الدور الـ78 من مهرجان كان السينمائي، وأبرز المعلومات عنها، وذلك من خلال ما يلي:
يعد انضمام ليلى سليماني إلى لجنة تحكيم مهرجان "كان" السينمائي في دورته الـ78 خطوة فارقة في مسيرتها الإبداعية، كما يُعتبر تكريمًا عالميًا للمبدعين من أصول مغربية، كما يعكس هذا الاختيار مدى التنوع الثقافي الكبير الذي تتسم به لجنة التحكيم في المهرجان هذا العام.
بدأت الكاتبة والروائية الفرنسية المغربية ليلى سليماني مسيرتها الأدبية عام 2014 مع إصدار روايتها الأولى "حديقة الغول"، لتفرض نفسها بسرعة كواحدة من أبرز الأصوات الأدبية في العالم الفرنكوفوني.
وحصدت شهرتها العالمية بشكل خاص في عام 2016 بعد أن فازت بجائزة الغونكور المرموقة عن روايتها الشهيرة "أغنية هادئة"، لتصبح واحدة من أكثر الكتاب تأثيرًا في الأدب المعاصر.
منذ تلك اللحظة، تابعت سليماني مسيرتها الإبداعية بإصدار أعمال أدبية حققت نجاحًا كبيرًا ونالت إشادة واسعة من النقاد، مثل "في بلد الآخرين"، و"راقبونا نرقص"، و"سأحمل النار معي"، وقد أثرت هذه الأعمال بشكل لافت على الأدب المعاصر، وجعلت من سليماني إحدى الشخصيات الأدبية البارزة في الساحة العالمية.
إلى جانب إبداعها الأدبي، أظهرت سليماني تميزًا في مجالات ثقافية أخرى، حيث نالت في عام 2020 جائزة سيمون دي بوفوار تقديرًا لمساهماتها الرائدة في الأدب النسائي والفرنكوفوني، ولم تقتصر إسهاماتها على الأدب فحسب، فقد شاركت أيضًا في كتابة نص حفل افتتاح الألعاب الأولمبية لعام 2024، وهو ما يعكس تطور مكانتها كمبدعة تؤثر في مجالات متعددة على الصعيدين الثقافي والفني.

أبرز المشاركين في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78
وتضم قائمة المشاركين في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78، الممثلة الفرنسية الشهيرة جولييت بينوش التي تتولى رئاسة لجنة تحكيم المهرجان، بينما تضم اللجنة مجموعة متنوعة من كبار المبدعين في صناعة السينما، مثل الممثلة والمخرجة الأمريكية هالي بيري، التي تمثل الصوت القوي للنساء في السينما العالمية، والمخرجة الهندية بايال كاباديا، التي اشتهرت بأعمالها الجريئة والمبتكرة، كما تنضم إلى اللجنة الممثلة الإيطالية ألبا رورفاكر، المعروفة بأدائها القوي والمميز في السينما الأوروبية.
يشارك في تحكيم المهرجان أيضًا عدد من المخرجين الذين يعدون من أبرز المواهب السينمائية في بلدانهم، مثل المخرج الكونغولي ديودو حمادي، الذي تسلط أفلامه الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية في أفريقيا، والمخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغسو، صاحب الرؤية الفلسفية العميقة في أفلامه، بالإضافة إلى المخرج المكسيكي كارلوس ريغاداس الذي تتميز أفلامه بالتركيز على العلاقات الإنسانية والتوترات العاطفية، كما يساهم الممثل الأمريكي جيريمي سترونغ في لجنة التحكيم، مما يضيف بعدًا جديدًا من الخبرة الفنية في مجال التمثيل، هذا بجانب مشاركة ليلى سليماني في اللجنة.
وستتولى لجنة التحكيم مسؤولية اختيار الفيلم الذي سيحصد "السعفة الذهبية" في هذا العام، من بين 21 فيلمًا مرشحًا في المسابقة الرسمية، وستقوم اللجنة بتقييم الأعمال بعناية فائقة لاختيار الفيلم الذي سيخلف فيلم "أنورا" للمخرج شون بيكر، الذي فاز بهذه الجائزة المرموقة في الدورة السابقة، تُعتبر السعفة الذهبية واحدة من أهم الجوائز في عالم السينما، مما يجعل قرار لجنة التحكيم ذا أهمية كبيرة في تحديد أفضل الأعمال السينمائية لهذا العام.