مشاركة الفيلم الفلسطيني "Once Upon a Time in Gaza" في مهرجان كان

تستعد مدينة كان الفرنسية لاستقبال الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي، الذي سيقام في الفترة بين 13 و24 مايو، ليكون المهرجان هذا العام شاهدا على حضور فلسطيني لافت، يتمثل في عرض فيلم "Once Upon a Time in Gaza".
يشارك الفيلم في قسم "نظرة ما"، المخصص للأصوات السينمائية الجريئة والمبدعة.
قصة فيلم “Once Upon a Time in Gaza”
الفيلم من إخراج المخرجين الفلسطينيين طرزان وعرب ناصر، ويعد واحدا من أبرز الأعمال السينمائية الفلسطينية في السنوات الأخيرة، وتدور أحداثه في قطاع غزة عام 2007، حيث يروي قصة "يحيى"، شاب بسيط وطالب جامعي، يجد نفسه عالقا في عالم لا يتناسب مع طموحاته، و تقوده الصدفة إلى صداقة غير متوقعة مع أسامة تاجر مخدرات محلي، ليقررا دخول عالم الجريمة من خلال مطعم فلافل مهجور، ما يفتح أمامهما مغامرة محفوفة بالمخاطر.
يتصاعد الصراع في الفيلم عندما يقف ضابط شرطة فاسد في وجه أحلام الشابين، مما يخلق توترا بين الشخصيات ويسهم في بناء دراما اجتماعية ممزوجة بـ الكوميديا السوداء، وهو ما يعكس الحياة اليومية المليئة بالتحديات في غزة.
طرزان وعرب ناصر.. بصمة سينمائية فلسطينية عالمية
المخرجين طرزان وعرب ناصر، هما توأمان فلسطينيان ولدا في غزة عام 1988، و بدأت مسيرتهما السينمائية من خلال الفيلم القصير "كوندوم ليد" عام 2013، الذي حاز على إعجاب المهرجانات العالمية، وتم اختياره رسميا للمشاركة في مهرجان كان في نفس العام، ومن ثم قدما أول فيلم روائي طويل بعنوان "Dégradé" في 2015، والذي عرض في أسبوع النقاد في مهرجان كان ليؤكدا حضورهما القوي في الساحة السينمائية الدولية.
وفي عام 2020، قدم المخرجان فيلمهما الثاني "Gaza Mon Amour"، الذي عرض لأول مرة في قسم "آفاق" بمهرجان فينيسيا السينمائي، حيث نال إشادات نقدية واسعة وتم ترشيحه لتمثيل فلسطين في سباق جوائز الأوسكار 2021.
أبطال الفيلم
يشارك في فيلم "Once Upon a Time in Gaza" عدد من الممثلين المتميزين، أبرزهم نادر عبد الحي، مجد عيد، ورمزي مقدسي، الفيلم الذي يمزج بين الكوميديا السوداء والدراما الاجتماعية، يقدم لمحة عن عبثية الحياة اليومية في قطاع غزة المحاصر، ليمنح المشاهدين فرصة للتعرف على الحياة في هذا المكان من خلال وجهة نظر سينمائية مبتكرة.
فلسطين في مهرجان كان
مشاركة "Once Upon a Time in Gaza" في مهرجان كان 2025 تمثل علامة فارقة في التواجد الفلسطيني السينمائي على الساحة العالمية، وتجسد مرة أخرى قدرة السينما الفلسطينية على التعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني من خلال قصص إنسانية وعاطفية عميقة، تعكس تحديات الحياة في فلسطين.